في العام 2009م أصدر السيد والي ولاية الخرطوم قراراً بتشكيل المجلس الأعلى للتخطيط الاستراتيجي للولاية، بهدف تحقيق الرؤية والرسالة والغايات والأهداف الاستراتيجية لولايته، وأسند رئاسة الأمانة العامة للمهندس السعيد عثمان محجوب، فيما عين الفريق شرطة طارق عثمان الطاهر أميناً عاماً لأمانة المجلس. وقد وافق (شنٌ طبقه)، فالأخ المهندس السعيد عثمان محجوب معروف على المستوى القومي بإسهاماته في مجالاتٍ عديدةٍ، ويكفي أنه (هنّدسَ) الفعاليات الإيجابية الكبرى في ملحمة (الخرطوم عاصمة للثقافة العربية عام 2005م) ومن المعلوم أن رسالة المجلس تتمثل في ضمان تحقيق الطفرة الانمائية في كافة القطاعات مع توفير كافة الخدمات، بجانب ضمان خدمة مدنية ذات فعالية وكفاءة تلتزم بتحقيق أهداف الجهاز التنفيذي المتمثلة في التنمية ،والرفاه وفي توفير الخدمات بشكل مميز، بالإضافة إلى تمتين العلاقة مع المجتمع،، وتمكينه من قيادة النهضة وإلى بناء الشراكات الاستراتيجية الداخلية والخارجية في مجالات الإنتاج والخدمات. أما في مجال الأهداف الاستراتيجية للغاية الاقتصادية فهى تتمثل في جعل الخرطوم مركزاً إقليمياً، وتطوير موارد الطاقة واستغلال الطاقة المتجددة، وتطوير موارد الولاية في مجالات الزراعة والصناعة والسياحة والخدمات، وصون وتنمية البيئة، وتطوير النمط العمراني بما يعكس الصبغة السودانية، والاهتمام بالتراث والآثار. وأما الأهداف الإستراتيجية للغاية السياسية فتتمثل في ترسيخ الحرية كمبدأ وقيمة، وتعزيز مبادئ الشورى والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وضمان صون كرامة الإنسان، وإرساء قواعد الحكم الراشد. وما يهمنا كإعلاميين هو ما يتعلق بالأهداف الاستراتيجية لغاية الولاية في المعلومات والاعلام، ومن ذلك بناء قواعد البيانات وتأسيس نظم المعلومات الحديثة بما يمكن من أحداث النهضة المرتقبة، وإرساء قواعد إعلام استراتيجي يرسخ قيم المجتمع ويعكس ثرواته الثقافية. والأهم في مجتمعنا اليوم هذا هو الوصول إلى الأهداف الاستراتيجية للغايات العلمية والتقنية، ومن بينها امتلاك التقنية الحديثة، وخاصةً في مجالات الزراعة الصناعة الطاقة المعلومات الإستشعار من بُعد، وذلك بالإضافة إلى تنمية القدرات وتطوير القدرات البحثية، وسد الفجوة الرقمية، ومواكبة التطور التقني العالمي. ان تطوير عاصمة البلاد، لا يمكن أن يتم إلا بواسطة إيمان الناس بربهم ودينهم وحب أوطانهم، من بكل خوفٍ من الله، ومن هموم المعاش! وإن كنا هنا نقترح هذا المجال فإنما نقترح أن يكون لنا براحٌ آخر للحديث عن هذا الموضوع الحيوي. و(نواصل)...