واليوم نحن في ظلال دوحة البديع البهي الأنيق عبد الرحمن الريح.. نتجول في بستانه ذاك المورق المزهر المثمر.. ويا لبهاء عبد الرحمن الريح.. ويا لثراء هذا الشامخ الموهوب.. هو قارورة عطر بديع.. عطَّر كل فضاء الوطن.. نهر من عسل مصفى.. نهل من فيضه وفيوضه وردي.. إبراهيم عوض.. حسن عطية.. بل دلوني على حنجرة مغن واحدة.. لم تتجرع ذاك الشهد المصفى.. ودلوني على يوم واحد من كل أيام الدنيا.. ولم يردد الفضاء أغنية كتبها عبد الرحمن الريح.. ونذهب إلى أرفف مكتبة الإذاعة.. وماذا لو خصمنا من رصيدها كل أغاني عبد الرحمن الريح.. يا لهول جرد الحساب.. عندها سوف تصبح المكتبة بلقعاً صفصفاً.. رغم قطرات من ندى رشتها عليها كوكبة مدهشة.. مضيئة من شعراء.. الحديث عن عبد الرحمن الريح.. تتقاصر عنده الحروف.. تتوه الكلمات وتهرب المعاني.. وليكن الحضور.. حضور ود الريح الوسيم مع ملك التطريب أبو داوود.. حيث ننصت.. في جمال لرائعته.. هات لينا صباح.. يخجل البدر ويخمد المصباح يا ليل هات لينا صباح انحنا كل صباح نبني في الآمال ما وجدنا رباح سرنا المكتوم بالدموع انباح والسهاد أصبح لينا أمرو مباح القلوب ترتاح للكمال التام في الكمال نرتاح أصلو زول لكن صورو الفتاح من سلاف الروح محنة للملتاع الجمال شراح للصدور لكن للقلوب جراح قالوا أهل الحب في الزمان الراح نشوة أهل الأشواق أحلى من الراح النسيم لو فاح يمتزج بزلال دمعنا السفاح كم عشوق مهجور مضي بالاصفاح عينو في الورد وروحو في التفاح يا هوى الأرواح انت للعشاق كالشذى الفواح عطر الدنيا واملأ الأسواح يزهو بيك الكون في غدو ورواح