أعلن المهندس محمد الحسن الحضري المدير العام لوحدة تنفيذ السدود انعقاد جلسة عادية لمجلس الوزراء بكامله بمدينة الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق الأسبوع المقبل، وأكد اكتمال كافة الترتيبات لتوطين الدفعة الأولى من المتأثرين بتعلية خزان الروصيرص، مبيناً أن تكاليف تعلية السد ارتفعت من 140 مليون دولار إلى أكثر من 400 مليون بسبب الخيارات التي أدخلت على قرى إعادة التوطين.وقال الحضري في برنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة أمس إن الاحتفالات بتنفيذ التعلية وترحيل وتوطين المواطنين الذين تأثروا سيتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي ستلتئم الأسبوع القادم، عازياً تأخر التنفيذ لإضافات زمنية غير متوقعة فيما يتعلق بإكمال إدخال خدمات الكهرباء والمياه والمراحيض. وأشار الحضري إلى أن الوحدة تسعى لبناء المزيد من السدود لإحداث نقلة اقتصادية واجتماعية، وأضاف أن التعلية في سد الروصيرص تسهم في تناقص عملية الأطماء وزيادة كميات المياه من خلال زيادة التخزين لتوفير مياه الري مما يسهم في زيادة الرقعة الزراعية والتركيبة المحصولية في المشاريع الزراعية، وإضافة طاقة كهربائية تقدر بألف وثمانمائة ميقاواط، وأشار إلى اكتمال العمليات الخرصانية والردميات الترابية بارتفاع عشرة أمتار وطول خمسة وعشرين كليومتراً ستكتمل بنهاية يوليو القادم، وقال إن التخزين سيبدأ بعد اكتمال كل الأعمال المتعلقة بالسد وإنه سيتم التنسيق مع وزارة الموارد المائية وأوضح الحضري أن بدء عمليات توطين متأثري تعلية الروصيرص ستبدأ خلال يونيو الجاري بعد اكتمال الخدمات الضرورية وأنها ستحدث نقلة في حياة المتأثرين، منوهاً إلى أن عملية التوطين للمتأثرين ستتم عبر ثلاث مجموعات في المدن السكنية وفق خطة علمية من وحدة السدود والأجهزة المختصة، وأشار إلى تكوين جمعيات تعاونية للمشاريع الإعاشية تعزز الاستقرار من خلال توفير الاحتياجات.وأوضح الحضري أن عدد الأسر المتأثرة بتعلية خزان الروصيرص تبلغ في مجملها 22 ألف أسرة ستتم إعادة توطينها في 12 مدينة نموذجية مجهزة بكافة الخدمات، مؤكداً اكتمال 4 منها حتى الآن.وأكد الحضري أن وحدة تنفيذ السدود شرعت في إقامة عدد من المشروعات المصاحبة للسد في عدد من مدن الولاية ومحلياتها أهمها الكرمك وباو، لافتاً إلى إقامة عدد من المشروعات المصاحبة داخل مدن الدمازين والروصيرص وقنيص.