كشف والي الشمالية فتحي خليل عن معوقات تواجه زراعة النخيل منها عدم الاهتمام بالأنواع، بجانب الحرائق التي أرجعها للإهمال وعدم اتباع الطرق الحديثة في زراعته، داعياً لأهمية إيجاد حلول ناجعة لهذه القضية، وأشار خلال حديثه أمس في مؤتمر تطوير النخيل الذي أقامته منظمة المنحنى الخيرية إلى أهمية الجهد الذي تبذله منظمات المجتمع في هذا المجال خاصة في ظل ضعف الدعم الذي تقدمه الدولة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بتعبئة التمور وإيجاد أسواق عالمية، معلناً عن اكتمال الرصف في الطريق المؤدي لدولة مصر فيما تبقى التوقيع على بروتكول امتداده لداخل مصر، مؤكداً أن حل مشكلة التمور تعد بمثابة إيجاد حل لقضايا مواطني المنطقة لاعتماد اقتصادهم الكلي عليها، مؤكداً أن ولايته تشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين. وطالب بروفيسور أحمد علي قنيف مستشار النهضة الزراعية الولاية الشمالية بوضع خطة عمل لتنمية النخيل، محذراً من خطورة الأمراض التي تصيبه والتي وصفها بالمتنوعة والقاتلة، داعياً حكومة الولاية لوضع إجراءات وتدابير لتلافي أخطار الأمراض، مشدداً على ضرورة تكوين مشروع قومي لتطوير النخيل وذلك للاستفادة من المنظمات الدولية الداعمة في هذا الاتجاه، فيما دعا لإعادة هيكلة الوزارة ذات الصلة بالمنتجين وذلك لرفع كفاءتهم ومقدرتهم التنافسية، وقال إن هذا الجهد يجب أن تقوم به منظمات المجتمع الدولي حتى لا يكون المنتج أسيراً للجهات الرسمية، وأضاف نحن في السابق ظلمنا التنمية عندما تركنا المنتجين تحت وصاية الأجهزة الرسمية لذلك كان الاتجاه لتكوين جميعات الإنتاج خاصة وأن النقابات لم تطور الزراعة، مطالباً بوضع برامج وخطط وأهداف لاختراق الأسواق العالمية، مؤكداً أن مساحات النخيل ثابتة ومتناقصة بسبب الأمراض وقلة العائد. ووصف د. محمد خير فقيري رئيس مجلس أمناء منظمة المنحنى واقع النخيل بالولاية الشمالية بالمزري وأرجع ذلك لغياب الوعي وعدم الاهتمام بالتنوع مما أدى لفقدان العديد من الأصناف، مشيراً لوجود مساحات كبيرة لزراعته منها التروس العليا، مؤكداً أن النخيل لا يأخذ مساحات كبيرة من المزارع والتي لا تتعدى 5%، منتقداً عدم الوجود الفعلي للمنظمات الطوعية في ولايتي نهر النيل والشمالية.