التوتر والجلوس على فوهة البركان كما يفعل الكثيرين من قادة العمل السياسي في الحكومة والمعارضة يرفع ضغط الدم لدى هذه الكوادر ، وأقطع ضراعي بسيف من النوع إياه لو لم يكن المتوترون في الحكومة والمعارضة من أصحاب الخطب الفجة والزعيق الحماسي مصابين بضغط الدم ، وفي أي لحظة يمكن أن يصاب هؤلاء بالجلطة ، ويريحوا خلق الله من زعيقهم وكلماتهم المعلبة . للأسف السودان شهد السودان خلال العقود الماضية نوعيات ماسخة من المتوترين ، توتر أفرزه فقه الضرورة الماسخة . بالمناسبة المتوترين لهم في كل عرس قرص ، والتوتر ليس وقفا على المشتغلين بالحراك السياسي فحسب بل انه جرثومة تصيب فئات كثيرة من افراد المجتمع رجال ونساء ، حتى في دنيا الإعلام بكافة أنماطه هناك متوترون من العيار الثقيل قصدي من ذوات الدم الثقيل وفي عالم الفن هناك متوترون ، وتوتر أهل الفن له عدة أنماط ، فهناك متوترون يلعلعون بأصواتهم النشاز ويلوثون أسماع الملتقين ، كما أن هناك نوعاً آخر من المتورتين في عالم الفن ، وهذه الفئة حسبي عليهم يمتلكون كميات وافرة من الحقد الدفين ويحاولون تكسير أجنحة المبدعين وهذه الفئة رائجة بين كبار المطربين الذين إنتهت صلاحيتهم ، وإليك أعني فأسمعي يا جارة ، وفي عالم المال والأعمال هناك متوترون يلهفون الأخضر واليابس على عينك يا تاجر .وسينارويوهات الجلادين والذي منه ، كما أن هناك نوعية أخرى من المتوترين وأعني بهم قادة حركات التمرد ، هؤلاء بلغ حد توترهم بالاستعانة بالآخر ضد الوطن ، عموما حسب علماء النفس فإن الشخص المتوتر يمتاز بالعديد من الصفات فهو يعرف من أين تؤكل الكتف ، ويمتاز بسرعة البديهة وإدعاء المسكنة والانهزامية حتى يجد التضامن معه ، بالمناسبة خلال الأيام الماضية فكرت كثيرا في أن أكون متوترا لأن التوتر في الوقت الراهن يجلب لصاحبه الشهرة والمال من حيث لا يحتسب ، كيف الكلام ده يا زول ربما يرفع أحدكم عقيرته متسائلا ؟ المسألة ، أن أي متوتر يمكن إستخدام عقله وتفعيل أدوات التوتر وهي بسيطة جدا وتتمثل في أن تبدأ بإثارة النعرة القبلية والجهوية في أوساط الغوغاء والدهماء وأن تقوم بتشكيل بطانة من المساندين ، والاستعانة بحماسين الطار وما أكثرهم في الزمن الرمادي ، وبعدها تصبح متوترا دوليا من الطراز الاول ، وبين ليلة وضحاها تجد نفسك تتخاطفك محطات التلفزة الدولية ، وتتدفق عليك الأموال من الدول والمنظمات التي تتدعي إهتمامها بالحقوق الإنسانية وهاك يا فكيك ، المهم أرجو أن نضع مواصفة ما تخرش المية لأصول التوتر في السودان حتى لا يصبح هذا السيناريو مهنة لمن هب ودب ، طبعا صاحبكم سوف يعلن من الآن فصاعدا انه متوتر درجة أولى ويتولى إطلاق حزب التوتر السوداني وشروط الانضام للحزب أن يكون الكادر من أصحاب العيون الحمر ، ويعرف من أين تؤكل الكف وآآآآآآخ يا كتف الغنا الميل .