استجبت لدعوة كريمة من شركة سوداتل التي عقدت مؤتمراً صحفياً للإعلان عن جائزة «فكِّر معنا»، والتي طرحتها الشركة للاستفادة من الأفكار النيرة التي تتوقد في أذهان كثير من الناس، إلا أنها تفتقد للكيفية والآلية لتطبيقها.. دعماً للمسيرة والهدف الأساسي لسوداتل في مجال المسئولية الاجتماعية والتي تمثل همها الأكبر، فقد ثبت أن خدمة المجتمع كخيار استراتيجي منذ ميلادها في 1992...! وتلمست حاجاته عبر خطط مدروسة ومرسومة، ونفذ فعلاً عدد لا يستهان به من مشاريع التنمية الحيوية... كالصحة والتعليم والمياه...وغيرها... وسعياً منها لإعمال مبدأ الشورى وتوسعة ماعون الأفكار.. فقد طرحت مسابقة «فكِّر معنا» من قبل قسم المسئولية الاجتماعية عبر وسائل الإعلام في تواصل مباشر مع الجمهور، وأحسب أن الفكرة دليل على سعة الأفق... وعدم الإنفراد بالرأي والإقرار بأن فوق كل ذي علم عليم... وقد أثمرت المسابقة آلاف المقترحات والمشروعات التي أظهرت أن هذه البلاد حبلى بالكفاءات والابداعات التي تنتظر الفرصة لتتوهج وتخرج إلى النور... ونسبة لكثرة المطروح من الأفكار فقد طلبت «لجنة الفرز» أن يكون عدد الفائزين ثمانية بدلاً عن ثلاثة واستجابت «سوداتل»... وقد قرأت في الكتيب الذي تم توزيعه على الحضور «الأفكار» والمقترحات التي تدعم خطى التنمية المستدامة، واشترك في الجائزة الأولى ثلاثة فائزين الفكرة الأولى وعنوانها «السودان الأرض البستان» ولكل فكرة آلية تنفيذ وفوائد وأهداف... وأفكار كثيرة ومهمة ومنها «تدوير المخلفات»... الزحف الأخضر ومشروع مدونة السودان الالكترونية للعلوم والآداب والثقافة والتراث... وبرنامج الاستشارات والبلاغات الصحية والطبية عن بعد... وبنك الدواء وغيرها... وكلها إذا تم تنفيذها ستصب حتماً في مصلحة المواطن..! زاوية أخيرة : نأمل إذا مد الله في الآجال، أن تتم دعوتنا لنشهد تنفيذ هذه المشروعات ولا تقبع في أرفف الانتظار.. وأن تحفظ حقوق الملكية الفكرية لأصحابها، ولسوداتل قصب السبق في الرعاية المجتمعية!!!