قطع المؤتمر الوطني بأن وجود الفريق مالك عقار وياسر عرمان في أديس أبابا لا يعني بأنهم جزء من المفاوضات الجارية بين الخرطوم وجوبا حول القضايا العالقة، واصفاً ما ورد في ذلك الاتجاه بأنه خطأ بنسبة «100%»، مبيناً أن الحوار الدائر بين الطرفين يأتي في إطار استكمال القضايا التي وردت في اتفاقية السلام الشامل مؤكداً أنه حوار بين دولتين لا يتسنى فيه وجود طرف ثالث، ورهن الوطني الدخول في حوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بأن يكون بمعزل عن دولة الجنوب بجانب وضع الحركات المسلحة للسلاح والاتجاه للسلام. واعترف بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم مسؤول الإعلام والتعبئة بالمؤتمر الوطني في تصريحات صحفية أمس بمنطقية وجود عقار وعرمان بأديس أبابا حول قراءته بإعلان الجنوب طرد قوات الثورية من أراضيه، مبيناً أنهم يبحثون في إطار المفاوضات استناداً على تضمينهم في قرار مجلس الأمن الأخير، موضحاً أن اللجنة الأفريقية تسعى للاستفادة من رؤيتهم في حل الملف الأمني بين الدولتين لافتاً النظر إلى ضرورة توفر الإرادة السياسية لدولة الجنوب في المفاوضات، مبيناً أنه إذا توفرت فلن يحتاج الطرفان لمجلس الأمن أو الوساطة الأفريقية. وفي سياق آخر أكد بدر الدين أن مراهنة أحزاب المعارضة على وقوف الشعب السوداني معها ضد الحكومة خاسرة وغير منطقية، باعتبار أن الشعب هو الذي جاء بالحكومة لسدة الحكم عبر الانتخابات الأخيرة، وطالب إبراهيم المعارضة بتقديم بدائلها لرفع الدعم عن المحروقات للحكومة بدلاً عن الحديث عن تحريك الشارع مشيراً إلى أن تصريحاتها بشأن تعامل النظام معها بشراسة مجرد تهديدات منها، مبيناً أن الشعب السوداني أقرب للحكومة من المعارضة.