نفى الفنان محمد الجوهري اتهامه بالاختفاء والكسل الفني، ودافع عن نفسه بقوة قائلاً ل (آخر لحظة): لم اختفِ وأنا ظاهر مثل الشمس، فقبل ستة أشهر فزت بالمركز الأول في مسابقة المديح وأحرزت كأس المديح بقناة ساهور الفضائية، ولكن في الفترات الأخيرة أعتكفت لتجويد أعمالي، وإنتاج أعمال جديدة لعدد من الشعراء.. وضحك الجوهري كثيراً بإتهامه بأنه فنان شعارات مسلسلات إذاعية وإعلانات وقال: هذا إتهام أفتخر به كثيراً لأنني أستطيع إيصال المعلومة لأكبر شريحة في (30) ثانية، وهو عمل صعب جداً لأنه يخضع لأسلوب معين. وأكد الجوهري عدم وجود أي خلافات بينه وبين إدارات القنوات الفضائية، ولكن «أنا ما بمشي لي معد أو منتج أقول ليهو جيبني في حلقة أو ظهرني، ولا أحمل أغنياتي في C.D وأعرضها على القنوات» فأنا أكبر من ذلك بكثير وأعرف قدر نفسي، فقد تغنيت بألحان علي مكي- والعاقب محمد الحسن- وعبد اللطيف خضر- ود الحاوي- وعلاء الدين حمزة.. وتأسف الجوهري لحال بعض المغنيين الشباب الذين رخصوا أنفسهم للقنوات الفضائية بالركض خلفها وقال: «العينة الزي ديل كتار جداً اتحفظ على ذكر أسمائهم وهم سبب هذه النكسة باستعجالهم للظهور والشهرة»، بالإضافة إلى وجود مشكلة حقيقية في المنتجين والمعدين، فالكثير منهم الآن ضعيفو الخبرة والموهبة لا أدري من أين أتوا. وأشار الجوهري إلى ضعف الإنتاج الغنائي الموجود في الساحة الفنية حالياً وقال: الأعمال المقدمة الآن ضعيفة وتفتقر للجودة، وفيها استعجال شديد، وانعدمت الورش والبروفات المكثفة للتجويد، وللأسف الحجج في ذلك واهية للحد البعيد، وهي الظروف وسرعة الحياة، وده كلو فارغ. وطالب الجوهري كبار الفنانين بإيقاف هجومهم المتواصل على المطربين الشباب، وقال: يفترض عليهم توجيههم ونصحهم حتى لا يبتعد الشباب عنهم أكثر من ذلك وتنقطع عملية تواصل الأجيال. وفتح الجوهري النيران على المغنيين الشباب، الذين شاركوا في سهرة قناة النيل الأزرق احتفالاً بتحرير منطقة هجليج وقال: هي مبادرة جميلة ورائعة من القناة، ولكن للأسف معظم المغنيين المشاركين في هذه السهرة سعوا للكسب المادي على حساب الوطن، وكانت حركاتهم غير جميلة وأعتقد أن النصر كان أكبر من أن يأتوا بمثل أؤلئك المغنيين، وبصراحة أكثر هناك فرق ما بين ما حدث في هجليج وما حدث في قناة النيل الأزرق. وأشار الجوهري إلى ضعف الأغنيات الوطنية المقدمة، أخيراً وقلتها مطالباً بضرورة الاهتمام بها لرفع الحس الوطني موجهاً سؤاله لوزير الثقافة الاتحادية بقوله: قدمنا أعمالاً وطنية مميزة للحد البعيد في ميلاد الأغنيات الوطنية السابق، ولكن أين ذهبت هذه الأعمال، فلم نشعر بها رغم أن الوزير كان على رأس المهرجان، ووعدنا في وقت سابق بتسويق كل هذه الأعمال الفائزة في المهرجان، ولكن للأسف الشديد حديثه ذهب أدراج الرياح، وأكد الجوهري أنه لا يقصد الإساءة لأي شخص، بل هدفه المصلحة العامة، لذلك الجميع قام بدوره كاملاً. ودعا الجوهري قيادة اتحاد المهن الموسيقية إلى ضرورة القيام بدورهم كاملاً في استقطاب الفنانين الشباب، وخلق الفرص لهم عبر المهرجانات والمسابقات، وتقديمها داخل مسرح الاتحاد حتى يظهروا إبداعاتهم الحقيقية، وقال: بصراحة شديدة الاتحاد الآن غير جاذب للأعضاء، ولا يوجد فيه أي نشاط، فكل الموجود فيه الآن الشاي والجبنة فقط. وأفصح عن حبه وعشقه الكبير لفريق المريخ وقال: أنا مشجع متعصب جداً للمريخ، وأموت في سبيل شعاره ولا أرضى بغيره بديلاً، فعندما يهزم المريخ من نده التقليدي الهلال أنقل بعد المباراة فوراً إلى المستشفى، والسبب في ذلك مداعبات بعض الأصدقاء الهلاليين لي بعد المباراة، ولذلك اتبعت خطة جديدة لمتابعة مباريات القمة، فلا أحد يعرف الآن مكان مشاهدتي لهذه المباريات، ومتى أعود بعد انتهاءها للمنزل. وفي ختام حديثه وعد الجوهري كل جمهوره بعدد من الأعمال الفنية الجديدة العاطفية والوطنية معرباً عن سعادته بإطلالته عبر صفحات آخر لحظة وشاكراً كل من وقف بجانبه وسانده.