ود البكري صاحب صوت ضعيف والدليل على ذلك أن لجنة إجازة الأصوات في الإذاعة قديماً رفضت إجازة صوتك لعدة أعوام؟ - نعم عانيت معاناة قاسية في سبيل إجازة صوتي، فقد ضمت اللجنة وقتها العمالقة برعي أحمد دفع الله- وعلي ميرغني- وأحمد داؤود وغيرهم، فدخلت عليهم لأول مرة للاستماع لي بأعمالي الخاصة، فقالوا لي تعال بعد عامين، وعندما عدت مجدداً قالوا لي تعال بعد عام، وبعد ذلك إجازوا صوتي. مقاطعاً.. ولكنهم شككوا في مقدراتك لرفضهم لصوتك لمدة ثلاثة أعوام حتى تمت إجازته؟ - ضحك وقال.. لا.. لم يشككوا في صوتي اطلاقاً.. فأنا سألتهم عن سبب تأخير إجازة صوتي بهذه الصورة فقالوا لي: عشان رأسك ما يكبر. عفواً ود البكري رغم أن بداياتك كانت في العام 1985م وحتى الآن.. إلا انك فنان مغمور وغير معروف؟ - انفعل وقال.. هذا الكلام لا اقبله على الإطلاق لأنني انتجت «59» البوماً شمل كل أنواع الغناء من عاطفي ووطني ودوبيت ومدائح، ولكن يمكن أن أكون غير معروف في العاصمة، أما في الأقاليم لولا ود البكري لما كان هناك فنان، والناس «البغني» ليهم في العاصمة بوقفوا مصالحهم كلها عشان يسمعوا أغنياتي، فأنا فنان «كوكو» ولست «حنكوش» واقدم أغنيات الحماسة والسيرة القوية حتى يدور الجلد بالسياط. هل تعني بهذا الحديث بأنك وضعت بصمة في خارطة الأغنية السودانية؟ - نعم وضعت بصمة واضحة جداً، فأنا فنان عالمي شاركت داخل وخارج السودان في عدد من المهرجانات ولا يوجد فنان قدم ما قدمته. مقاطعاً.. ولكن إذا كنت عالمياً- كما تقول يا ود البكري- لماذا لم تشارك في أماسي الخرطوم أو أم درمان الموسيقية التي أقامتها وزارة الثقافة الاتحادية؟ - هذه المهرجانات قائمة على المحسوبية، نعم تجاهلتني وهمشتني وزارة الثقافة الاتحادية وزارة بتاعة «ناسات»، ولم تقم بالدور المنوط بها.. بصراحة.. ود البكري فنان «عدادات» ساكت.. ويعاني من الكسل الفني؟ - نعم أنا فنان عدادات، والحمد لله حفلاتي في ارتفاع مستمر، ولكن لا أعاني من أي كسل فني اطلاقاً. ولكن ود البكري كثير الخلافات مع الأجهزة الإعلامية؟ - بصراحة الإعلام ليس صادقاً فالاستضافة في القنوات الفضائية تكون حسب قروشك أو شكلك، فهناك مطربون ومطربات «سيئين» للغاية يظهرون عبرها باستمرار، والدليل على ذلك أن إيمان لندن يأتون بها من أجل شكلها فقط، فهي لا تمتلك أدنى مقومات الغناء، فأنا لست بالفنان الذي يركض خلف القنوات الفضائية لاستضافته، وليس لدي زمن أضعيه في ذلك، فالحمد لله امتلك توثيقاً كبيراً في الإذاعة، والتلفزيون، والكاسيت، ولكن على إدارات الأجهزة الإعلامية البحث عن الفنانين الحقيقيين وتكف عن هذا العبث. هل تعني بأنك لن تسجل في القنوات الفضائية في القريب العاجل؟ - نعم.. الإذاعة والتلفزيون أوقفت تسجيل الأعمال الجديدة، وذلك حتى لا يمنحوا المبدعين أموالاً ويأخذون أموال البرنامج العام وتدخل جيوبهم، ويجترون الأعمال، مما أدى لظهور الأغنيات الهابطة. يقال إن مشاركتك الأخيرة في لبنان كانت دون المستوى وظهرت بمستوى مهزوز جداً؟ - نعم وذلك لأنني وجدت بعض العوائق في بيروت أثرت على أدائي، متمثلة في ضعف أجهزة الصوت في لبنان، بالإضافة إلى أن الإعلام اللبناني لزيارتنا كان ضعيفاً جداً، فالبرنامج كان خاصاً بالجالية السودانية هناك فقط. بمناسبة سيرة قناة النيل الأزرق.. سمعنا بأن لك رأياً واضحاً في برنامج «أغاني وأغاني»؟ - هذا البرنامج ممل وليس فيه أي جديد، حتى يقدم، فالسر قدور يكرر برنامجه، ويقدم وجوهاً معينة تردد الأغنيات خلفه مثل «الببغاوات».