التقينا بالمطربة والمادحة نجود محمد أيوب، والتي بدأت تطرق آذان المستمعين.. جلسنا معها وحاورناها حول تجربتها الفنية خاصة وهي من الفنانات اللاتي يؤدين المديح والغناء خصوصاً مع انتشار المديح بالآلات الموسيقية فيما يسمى ب«المديح الحديث».. فإلى مضابط الحوار.. في البدء السؤال التقليدي.. من أنت؟ - أنا نجود محمد أيوب من مواليد الجزيرة محافظة الحصاحيصا قرية المسلمية. نجود مادحة ومغنية هل أثرت البيئة عليها؟ وما هو دور الأسرة في ذلك؟ - أكيد الأسرة لها القدح المعلى في أن أكون مادحة ومغنية، فوالدي كان مادحاً وأمي مغنية.. بمعنى أن الأسرة أسرة فنية، وذلك سر انتمائي للغناء والمديح. كامرأة مادحة ما هي الانتقادات التي وجهت لك؟ مع العلم أن هناك من يرى أن المديح والغناء بالنسبة للمرأة جرأة أكثر من اللازم؟ - واجهت انتقادات كثيرة، ولكن أيضاً تلقيت إشادات أكثر، لأن بعض الناس لديهم رأي في مديح وغناء المرأة، مستدلين بأن صوت المرأة عورة.. ولكن أقول إن الإشادات كانت أكبر من الانتقادات وهذا سر نجاحي وانطلاقي في هذا المجال ووصولي لهذه المرحلة. رواد المديح يرون أنكم سطوتم على المديح وشوهتموه بإدخال الآلات الموسيقية؟ نحن كجيل في العصر الحالي يتطلب المديح بالآلات الموسيقية فغايتنا توصيل الرسالة أيّاً كانت الأدوات. هل ساهمت المرأة في انتشار المديح السوداني؟ - لحدٍ كبير ساهمت في ذلك، فلدينا تجربة عالمية، وهي تجربة «عالمية المديح»، ولي أصدقاء في دول تشاد وغرب أفريقيا وكل هذا بسبب المديح مما ساعد على التعريف بثقافتنا للآخر. هل تركتِ المديح وأصبحت تغنين؟ - هي نقلة للغناء ففي الأصل كنت مغنية، ولم أترك المديح للغناء، وكذلك لم أترك الغناء للمديح، لكني أميل للمديح، وقد شدتني الكلمة الجميلة في الغناء، لذلك أكثرت من الغناء مؤخراً. لكِ أعمال مشتركة مع مصريين.. ما الفائدة التي قدمتها لك تلك التجربة؟ - أفادتني كثيراً والكل يعرف أن مصر بوابة العلم والثقافة والفن، وهي مفتاح لكل من أراد أن ينمي مواهبه ويتقدم للأمام.. وقد وسَّعت التجربة مداركي لأن الفن المصري من الفنون المعروفة عالمياً. في بداية عهد الإنقاذ انتشرت الفرق الشبابية التي تؤدي المديح والأناشيد الجهادية.. إلا أنها بدأت في الانحسار.. هل تسير تجربتكم على نفس طريق تلك الفرق؟ - لا سوف نستمر والدليل على ذلك انشاء قناتين «ساهور» و«الكوثر» لهذا الغرض وبما انها مستمرتان حتى الآن فذلك دليل على نجاحنا. المديح التقليدي بدأ في الظهور مجدداً.. هل يؤثر هذا على طريقكتم في المديح؟ - لن يؤثر لأنهما مرتبطان ببعضهما البعض، فالجديد «نقر في قلب المديح القديم» بحيث إنه أعاد إليه الروح مجدداً. تعاملكم مع قناة واحدة هي احتكارية مما يؤثر على انتشاركم؟ - لم تحتكرني القناة ولكن عدم ظهوري لأني كنت في مكتب قناة ساهور بالقاهرة، ولكني لا ألوم الأجهزة الإعلامية التي حتماً لديها مكاتب هناك في القاهرة، لكني لم أكن متواجدة بكثرة في هذه الأجهزة.. ولكني وصلت السودان قبل عدة أشهر وحالياً أعمل بقوة لفرض وجودي في الساحة الفنية، وأنا الآن في عمل بروفات مكثفة لأعمال تقدم في القنوات المختلفة. نسبة توزيع المديح في سوق الكاسيت؟ - المديح مثله مثل الغناء فالكاسيت ليس مقياس لوصول الفنان فهناك وسائل عدة مثل (MP3) والقنوات الفضائية. أعمال جديدة؟ -لدي أعمال جديدة خاصة في شهر رمضان اعمال غنائية ومديح. كلمة أخيرة: -أبعث برسالة لكل الناس أن يهتموا بالغناء السوداني بتطويره والارتقاء بالذوق العام أيضاً الفنانين الكبار عليهم أن يقدموا النصح للشباب ويتبنوهم فنياً.. وشكراً لكم في آخر لحظة.