بدأت محلية أمبدة بالاستعداد المبكر لفصل الخريف، وذلك بمعالجة السلبيات التي ترصد كل عام والأضرار التي تلحق بالمواطن خلال فصل الخريف سواء هندسية أو بيئية أو صحية، وذلك عبر عدة محاور متمثلة في المصارف والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والتوعية وتشغيل المواطنين، وأوصى المتحدثون في الورشة التي أعدتها المحلية بعنوان (الإعداد لفصل الخريف) تحت شعار (استعداد مبكر لخريف آمن) برعاية معتمد المحلية وتشريف نائب والي الخرطوم المهندس صديق محمد علي الشيخ، بالتركيز على توعية المواطنين ومراقبة المصارف وحمايتها من التعديات بتوفير العبّارات والمعابر ووضع قوانين صارمة للمخالفات والتعديات، بجانب تغطية وتشييد المصارف وعمل غرف طواريء بالأحياء والاستفادة من منظمات المجتمع المدني مع التركيز على نقل النفايات من الشوارع الرئيسية والاستفادة من مياه الأمطار بعمل السدود، وطالب نائب والي الخرطوم المهندس صديق محمد علي الشيخ المحلية بالاستفادة من مشاريع الشباب خاصة المشاريع الخدمية والتنمية، والاستفادة من المنظمات، مثمناً دور المرأة في الحراك الذي أحدثته بالمحلية. ومن جانبه أكد عبد اللطيف قيلي معتمد محلية أمبدة استعداد المحلية لفصل الخريف على مستوى الترتيبات الفنية والإدارية، وذلك بوضع خطة لمراجعة كل ما تم عمله في الفترة السابقة وتوفير عدد من الآليات والعبّارات بأكثر من (270) عبّار، بجانب الاستعداد للعام الدراسي بتنفيذ 150 فصلاً وصيانة 50 مدرسة، وقال إن المحلية تعاني نقصاً في المعلمين بلغ (650) معلماً لكن الولاية في إطار طرح الوظائف الجديدة منحت المحلية (350) معلماً، وأعلن إعداد (4) مدارس ثانوية وأخرى أساس حتى تكون مدارس نموذجية، وافتتاح (83) مركزاً صحياً خلال الأيام المقبلة. وفي مجال المياه أعلن إعداد (9) آبار وكهربة (4) منها. وفي السياق قطع د. يوسف عمر عبد الله مدير الشؤون الصحية بالمحلية بمكافحة توالد البعوض والذباب خلال فصل الخريف والاهتمام بصحة المواطنين ومنع انتشار الأمراض الوبائية بالحد من الأمراض المنقولة بواسطة الطعام والشراب وحصر الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار، بجانب رفع معدل نقل النفايات بالأسواق والتخلص من نفايات المواشي النافقة بالأسواق ودفن المراحيض المنهارة، إضافة للسيطرة على آبار المياه بكلورتها وللعربات التناكر والكارو بمراجعة مصادر المياه ومكافحة الملاريا بردم البرك وكسورات مواسير المياه ومكافحة الأمراض الكبيرة مثل الدرن والإيدز، فيما كشف مدير جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات فتح الرحمن عثمان أن الحفر والزحام والشوارع في المدينة من أهم أسباب المخالفات، وأن الإحصاءات أكدت أن جملة المخالفات الهندسية بلغت (662) مخالفة، 40% منها مخالفات في المصارف ومخالفات مباني على المصارف (17) مخالفة، ومخالفات بيئية تتمثل في فتح مواسير تصريف من المنازل والوحدات إلى المصرف الرئيسي يوجد عدد (432) مخالفة في المساجد والخلاوى، (40) مخالفة في المؤسسات التعليمية و(12) مخالفة في المؤسسات الصحية و(11) مخالفة في الوحدات العسكرية و(20) في المخابز وأماكن صنع البلكات، ومخالفات صحية تتمثل في قذف الأطعمة ومخلفاتها ورمي الأوساخ في المصارف وقد تمثل قرابة ال(600) مخالفة، وأوضحت جهات الاختصاص في الورشة القيام بمعالجة المناطق المتأثرة في الخريف السابق المتمثلة في مصرف الواجهة حمد النيل والمنصورة ومنطقة العامرية، مشيرة إلى عدة مشاكل تواجه المحلية منها سرقة أغطية المنهولات والتعدي المتكرر على المصارف بإغلاقها بواسطة مواد البناء والأنقاض واتخاذها محل سكن وتجارة، مطالبة بوضع قوانين صارمة للحد من تلك المخالفات.