أصبحت مقولة انكشف حال ولاية الخرطوم من المطرة الأولى في كل خريف سمة دائمة ومتكررة على مستوى كل وسائل الإعلام، لتتحول الولاية في لحظة إلى مائة وثمانين درجة وتصبح عائمة في بركة مياه في طرقها الرئيسية والأزقة وغيرها دون تصريف مما يعيق حركة السير وتسببها لكثير من الأمراض للمواطنين بسبب توالد الباعوض والحشرات الأخرى، علاوة على تسببها لكثير من حوادث السير ووفيات العديد من الأبرياء، وكل هذا يحدث رغم التصريحات التي نسمعها من قبل سلطات محليات ولاية الخرطوم ال«7» سنوياً قبل الخريف عن استعداداتها وجاهزيتها لمجابهة فصل الخريف.«آخر لحظة» للاطمئنان أكثر على استعدادات الولاية لمجابهة فصل الخريف الحالي، والتي ستكون بمعدلات عالية حسب تأكيدات وتوقعات الارصاد الجوي، حملت أقلامها واستنطقت كل سلطات محليات الولاية عن مدى جاهزيتهم لمجابهة خريف العام تفادياً لعدم تكرار السيناريوهات السنوية. ü ويؤكد الباشمهندس عبد الرحمن أحمد مدير مصارف محلية أم درمان أنه يجري حالياً بالمحلية تطهير المصارف الرئيسية بطول «105» كيلو متر والتي تم تنفيذها حتى الآن بنسبة 55% بجانب العمل الجاري في تطهير المصارف الفرعية بطول «314» كيلو متراً والتي أنجزت حتى الآن بنسبة 58% بالإضافة إلى تشييد مصارف بطول «8» كيلو متر، وبنسبة إنجاز 46% حتى الآن، كما يجري العمل في تأهيل مصارف بطول «18.6» كيلو متراً، وبنسبة إنجاز 27% حتى الآن، كما يجري العمل حالياً بعمل طلمبات على تروس النيل وما تم إنجازه حتى الآن بنسبة 40% وأضاف قائلاً: إن هناك «3» مشاكل تواجه المحلية متمثلة في منطقة أبوروف على شارع النيل، بالإضافة إلى مشكلة أمبدة الواجهة والتي تم حلها بواسطة توسعة مصارف الشهيدة «سلمى» بمصرف خرساني، بجانب عمل قطعتين جنوب وشمال مقابر حمد النيل كمصارف بطول «3» كيلو متر ليصب في خوري «أبو عنجة» و«بانت»، أما المشكلة الثالثة تتمثل في خور القيعة «بالصالحة» أم درمانجنوب، إنه مجرى طبيعي يمر بالأحياء السكنية وحالياً يجري العمل في ترشيد الخور بجانب التأهيل الذي تم لطلمبات مصرف التجاني الماحي ومصرف غرب دار الرياضة أم درمان بجانب مصرف التقلاوي داخل سوق أم درمان ومصرف أحمد بك بأم درمان اللذين يجري العمل حالياً في تأهيلهما. هناك معالجات: الباشمهندس إبراهيم أحمد أبكر مدير مصارف محلية كرري بدأ حديثه في الأمر قائلاً: إنه هناك بالمحلية خيران طبيعية على سبيل المثال خور شمبات الذي يأتي بالماء الكثير سنوياً من غرب الولاية والمناطق الجبلية، مما قادنا لعمل جسر واقي يمنع هذه المياه من دخول الحارات ويوجهها إلى خور شمبات للتصريف في النيل، مشيراً إلى أن هذا الجسر بطول «8» كيلو متر كجسر ترابي يعدي ويسير عليه المواطنون بجانب استغلال بعض مواطني الحارات له مما أصبح لزاماً عليهم سنوياً القيام بإعادة تأهيله باعتبار أن أي كسر فيه يكون كارثة. مؤكداً أن هذا الجسر حالياً تم تأهيله بنسبة 100% مشيراً إلى أنهم سنوياً يقومون بتعلية خور شمبات لحماية الحارات التي يمر بها بجانب قيامهم بقطع الجزر وتحديد مسارها سنوياً. مؤكداً أنه حالياً الجزء المستهدف من هذا العمل تم إنجازه بآليات وزارة التخطيط العمراني متمثلة في الورشة المركزية بإشراف المصارف. وأضاف قائلاً: أن العمل الثاني بالمحلية بخصوص الخريف يتمثل في التروس النيلية لوجود مناطق وقرى متاخمة لشريط النيل بدءاً من «المكاوير» جنوباً حتى «الكوداب» و«الحوشاب» شمالاً، مؤكداً أنه حالياً تم عمل تروس واقية فيها بطول «25» كيلو متر إلا أنها تتعرض لبعض التعديات من قبل بعض المواطنين الذين يقومون بالعبور أثناء ذهابهم إلى مزارعهم لجلب الخضر والفواكه، مما يجعلهم يقومون بصيانتها سنوياً للمناطق المتأثرة بها، مشيراً إلى أنه في هذا الخريف سيستهدفون تعلية المناطق المتأثرة ب«20» ألف متر مكعب بالخرصانة الترابية والتي تقوم بتنفيذها شركة «الاقريز» والتي نفذت حتى الآن بنسبة 70% ولا زال العمل جاري لتكملة النسبة المتبقية في الفترات القليلة القادمة.. وأضاف أبكر: بأن لديهم تصريف المياه في الميادين المنخفضة ولا توجد بها مصارف، و قمنا بعمل آبار للتصريف، مؤكداً أنه في العام الماضي كانت هذه الآبار «28» بئراً، وفي العام الحالي أضيفت لها «6» آبار أخرى لتصبح «34» بئراً لتصريف مياه الميادين، وقال إن هذا العمل يتم تنفيذه بواسطة شركة «بي.سي.بي» بطول 157 كيلو متر. وأكد أنه يجري حالياً بالمحلية تطهير المصارف الرئيسية بطول «187» كيلو متراً متوقعاً انتهاءه في منتصف يونيو الحالي، بجانب إعادة تأهيل المصارف المشيدة التي يجري العمل فيها حالياً ك«خور الواجهة» و«السابعة» و«الرابعة» و«الوادي»، مشيراً إلى أن هذه الخيران تم تشييدها بالحجر والأسمنت.. وأضاف قائلاً أن منطقة الثورات الخطط الإسكانية بها حفر مما تسبب في مشاكل في فصل الخريف، بالإضافة للمشاكل البيئية في الآونة الأخيرة مما يجعلنا نقوم بتوريد أنقاض التطهير «20» ألف متر مكعب خرسانية ترابية سنوياً لردم هذه الحُفر بدعم من وزارة التخطيط العمراني، مؤكداً أنه حتى الآن تم توريد كل الكميات المستهدفة، كما أن هناك بعض المشاكل في بعض الحارات تتمثل في عدم وجود مصارف، مما دفعهم في العام الماضي بعمل مصارف بطول «26» كيلو متراً بآليات وزارة التخطيط العمراني، وقال: نستهدف في هذا العام «35» كيلو متراً، مشيراً إلى وصول آليات الحفر وتنفيذ «20»% منها حتى الآن، مؤكداً أن العمل سيستمر طوال الخريف لتنفيذه وإكمال هذه الخطة، مضيفاً أن خطة هذا العمل تشمل مدينة الفتح. غرفة طوارئ: وكشف د. ياسر الطيب محمد الشيخ الفادني-معتمد محلية شرق النيل عن استعداد محليته لفصل الخريف بتكوين غرفة لطوارئ الخريف تضم المهندسين بالمحلية والوحدات الإدارية وممثلين للكهرباء والمياه والدفاع المدني واللجان الشعبية، مؤكداً أنه في محليته تم حفر «20» ألف كيلو متر هذا العام، مشيراً أنه حالياً يتم تنفيذ الأعمال الخرصانية في مصرف «كسلا» بطول «4» كيلو مترات بتكلفة تجاوزت ال(6) مليون جنيه، و«عبد الغني» بطول 6 كيلو متر، مؤكداً تنفيذ هذه الأعمال في المصرفين بنسبة «80%» متوقعاً اكتمالها بنهاية يونيو الحالي، وأضاف قائلاً: أنه تم توفير آليات من الولاية والمحلية لتطهير المصارف الفرعية، بالإضافة إلى توفير طلمبات الشفط، والعمل على حفر مصارف في المناطق الريفية مثل العسيلات وأم ضوابان وربطها بالمصارف الرئيسية، وأكد الفادني أن هناك أكثر من «120» عامل يقومون بالعمل في تطهير المصارف، بجانب عدد من الآليات تتبع للمحلية وشركة متعاقدة لنقل المخلفات وتوفير الوقود.