.. لو قدر لي أن أكون عضوة في واحدة من لجان الاختيار للمذيعين أو المذيعات لكان سؤالي الرئيسي لهؤلاء لماذا اخترت تحديداً هذه الوظيفة للتقدم لها.. وعلى ضوء الإجابة ربما أن كثيرين سأرفع في وجوههم علامة الرفض إن شعرت أن هؤلاء فقط يزغلل عيونهم بريق الشهرة وفرصة العلاقات العامة التي قد تفتح أمامهم أبواب المصالح والمنافع.. أما إن كانت إجابة أحدهم أنه ينتظر أن يحصل من إطلالته فرصة يخدم من خلالها مجتمعه ويقدم ما يفيد الناس طرحاً لقضاياهم أو عرضاً لحراك المجتمع الثقافي والفني.. فإنني أشد على يده وأدخله الاستوديو توش متى ما توفرت عوامل أخرى كثيرة مثل الطموح والثقافة والكاريزما والحضور.. وبهذا الفهم يؤلمني أن أشاهد بعضهم وبعضهن لا زال في المربع الأول الذي بدأ منه.. وإن كان الجديد أن المربع الذي شهد إطلالته الأولى كان به بعض البريق الذي خبا وانطفأ بمرور السنوات وتكرار الظهور الباهت.. ولعلي دائماً ما أسأل نفسي لماذا يرضى البعض أن يظهر في أي شيء وكل شيء دون أن يطور من نفسه أو يستفيد من ما يفترض أنه خبرة تراكمية أكتسبها بسنوات عمل كان يفترض أن يزودها بالبحث والتطوير وتحدي الذات قبل تحدي الآخرين!! .. صدقوني ودون ذكر أسماء آسف عندما أشاهد مذيعة مثلاً عمرها التلفزيوني قريب من عمر هالة سرحان وترضى لنفسها أن تقدم برامج تقوم فيها بدور الربط.. وحتى الربط نفسه تكرره بمنتهى النمطية والتقليدية والبرود وكأنه لا حلم لها بأن تجعل لنفسها مكتبة خاصة من أعمال تستحق أن يضعها المشاهدون في خانة الفعل الإيجابي.. على فكرة كثيرات ممن يراهنّ على خيار «السماحة» أعتقد أن رهانهن أصبح في حكم الخاسر.. باعتبار أن السماحة مالية البلد.. ودونكن الحسان اللائي يملأن الجامعات عيني باردة.. لذلك فالمحك الحقيقي هو التزود بالثقافة والمعلومة والاقتناع بأن الظهور على شاشة التلفزيون ليس مبرراً للنفخة الكذابة والنجومية الزائفة.. فالنجومية الحقيقية هي للفعل والمبادرة وليس للقشرة والبودرة!! ٭٭ كلمة عزيزة .. طبعاً ضحكت كما لم أضحك من قبل وأنا أشاهد لوحة حدادي مدادي مكتوب عليها «أسبوع مدينة بحري للنظافة والزهور».. ولا أدري إن كان هذا الأسبوع شغال بطريقة الكاميرا الخفية إذ أن بحري ليست بها حدائق مزهرة وليست فيها نظافة.. والذي أفهمه أن هذا الأسبوع يعني أن تنداح الخضرة كل شوارع المدينة ومنتزهاتها وليس مكاناً محدداً.. للمفارقة أنه تحت رعاية شركتين لا علاقة لهما بالزهور ولا النظافة.. بمعنى المحلية نفسها لم تدفع مليماً لهذا الأسبوع.. بل على العكس هي القابضة.. يا جماعة ألم تزهجوا من ممارسة إذا لم تستحِ فأفعل ما شئت!! ٭٭ كلمة أعز .. لن أتعجل الرد على العذر الذي ساقته نسرين الهندي اعتذاراً عن برنامج أغاني وأغاني حتى أتيقن منه.. وبعدها لي تعليق.