لكل نوع من الطيور صفاته، الدجاجة حمقاء ، والبطة عويرة والطاؤوس مفتري ومتكبر ، هذا طبعا خلاف الرخمة وهي اسوأ أنواع الطيور لأنها رمامة تأكل الجيف ، الناس يطلقون على الزول الأهبل لقب رخمة كما أن البومة لها حظ من الصفات المستقبحة ، وهناك الكثير من المجتمعات تعتبرها نذير شؤم ونحس مثل الغراب تماما. ما علينا صفات الطيور تجعل المخ يتجه نحو أفراد المجتمع لدينا ، بعض هؤلاء حمقى مثل الدجاج وبعضهم عوير مثلأ سراب البط على بحيرة صحراوية والبعض الآخر رخم عديييل كده ، أما القيادات فمعظمهم لهم صفات الطاؤوسللأسف مجتمعنا منح هؤلاء الطواويس كل الهيلمانات التي يرفلون بها ، ، انظروا الى حال أي زعيم أو قيادي في السودان ، في بدايات صعود نجمه ، يمثل الواحد من هؤلاء دور الحمامةالوديعة ولكن بمرور السنوات ينقلب من حمامةوديعة الى بطة عويرة وبعدها يصبح بومة من طراز أول وفي النهاية يتحول الى طاؤوس كبير ،أدعوكم فكروا قليلا في حال فلان وعلان من الزعامات في الحكومة والمعارضة ستجدون الكثير من هذه النوعيات واللبيب بالإشارة يفهم ، من أغرب الاشياء أن هناك الكثير من الدول رمزها وشعارها الطيور ،في السودان شعارنا صقر الجديان ، نفسي ومنى عيني أشوف هذا الصقر طائر في الهواء ، بالمناسبة قبل هذا الصقر المبجل كان شعارنا وحيد القرن ومن الصقر الى وحيد القرن ياقلبي لا تحزن، أما مصر فشعارها النسر العربي ،وشعار إسرائيل الهدهد، طبعا اسرائيل لئيمة وذكية في نفس الوقت لاختيارها الهدهد لأنه من الطيور المسالمة ، أتصور يا جماعة الخير أن افضل شعارلاسرائيل هو الغرابولا غيره ، وتتخذ سوريا من العقاب بضم العين رمزا لها ، وفي الغد سيعاقب الشعب السوري الثائر بشار وعصابته بصورة دموية ، كما حدث للقذافي ، أما صاحبنا الديك فهو شعار فرنسا ، بالنسبة لامريكا شيكا بيكا فشعارها النسر الاصلع وقد اتخذت الولاياتالمتحدة هذا الشعار منذ العام 1782م وهي تقاتل من أجل المحافظة عليه ، عموما لأن النسر الأمريكي الاصلع هو المتسيد ويحاول وضع جميع الدول تحت جناحه ، اقتراح اجراءمباراة ساخنة بين شعارات الدول كما يحدث في الفلبين حيث يعشقون صراع الديوك ويراهنون عليها ، عموما اذا وافقت امريكا على هذا الاقتراح احلف ستين يمين ان صقر الجديان سوف يقضي على النسر الامريكي الاصلع من قولة تيت ثم ينقلب على الديك الفرنسي ويتعشى به وربما يشرك النسر المصري في هذه الوليمة الدسمة وفي النهاية يحلي الجميع بالهدهد الاسرائيلي واذا فعل صقرنا المبجل ذلك ربما ينال جائزة نوبل للسلام برافو صقر الجديان .