ذهبت الى أديس ابابا ليس لدخول فندق ريدسون أو ملاحقة إدريس عبدالقادر أو سيد الخطيب، على شاكلة مشاهير الفنانين ونجوم (هولي وود) الذين تطاردهم الكاميرات الى حد المضايقة، ولكن ذهبت كي أنظر من خلف كواليس التفاوض ومن وراء سطور الأجندة المطروحة رغماً عن مرضي. وفد حكومة السودان كان متمسكاً- حسب التوجيهات- بالأجندة الأمنية، طرح ما بجعبته للوسيط للاتفاق حول أجندة الجولة الأولى المقررة مسبقاً لمدة عشرة أيام، حكومة جنوب السودان دفعت بمقترحاتها التي تداخلت مابين الأمني والسياسي والحدود وأبيي، لكن الوسيط خرج بجدول يخاطب مشاعر ورضاء كل طرف. وفد جنوب السودان يستعين بخبراء أمريكان في كل حركاته وسكناته، ولم يكتفِ الخبراء الأمريكان بتقديم الاستشارة لكنهم آثروا الظهور أمام الكاميرات وعلى طاولة التفاوض. لنستبين هذا الأمر حاولنا الاتصال بأحد من الأصدقاء الدبلوماسيين باديس ابابا، والذي زودني بمعلومات قيمة عن مقتل قرنق وقتذاك، فالرجل كان مستغرباًً لما يدور خلف كواليس التفاوض وقال لي بالحرف الواحد ((The U.S. role and influence in the round of negotiations concluded between the Sudanese side north and south were clear and crystal, is known to be negotiating the South does not work either through the Chancellery U.S. plans for everything following this new state, and is assisted by the influence of Israel on the continent, experts are involved Americans were The esophagus is not clear and hidden from the eyes of the people, As for the agenda table to negotiate, the U.S. government believes that the demarcation of the border will not be through negotiation but by international arbitration, the mediator is proposed, it will be requiring the parties to accept the principle of international arbitration, and to my knowledge that the experts had prepared the stage for that matter, including the (map )for the Heglig)) الدور الأمريكي وتأثيره في جولة المفاوضات التي اختتمت بين الجانب السوداني الشمالي والجنوبي، كانت واضحة وضوح الشمس، ومعلوم أن المفاوض الجنوبي لا يعمل لا عبر المستشارية الأمريكية التي تخطط لكل شيء يلي هذه الدولة الوليدة، ويساعده في ذلك النفوذ الإسرائيلي في القارة السمراء، تدخل الخبراء الأمريكان كان واضحاً ومرئياً ليس مخفياً عن أعين الناس، أما بخصوص أجندة جدول التفاوض، فإن الحكومة الأمريكية ترى أن ترسيم الحدود لن يكون من خلال التفاوض لكن عن طريق التحكيم الدولي، والوسيط هو من يقترح ذلك، وسوف يتم إلزام الطرفين بقبول مبدأ التحكيم الدولي، وحسب علمي أن الخبراء أعدوا العدة لذلك الأمر، بما في ذلك «خرطاً» لمنطقة هجليج.. هذا الحديث وهذه المعلومات المهمة تلقيتها وأنا داخل مستشفى «حيات» من الدبلوماسي الذي تربطني به صداقة. ونواصل