طالب المؤتمر الوطني تحالف أحزاب المعارضة بترك ما أسماه بالمهاترات، وتقديم طرح إيجابي يسهم في تنمية واستقرار الوطن بدلاً عن الصياح بشعارات إسقاط النظام، مؤكداً عدم قدرتها على تحريك الشارع ضد الحكومة، وفي الأثناء قالت المعارضة إن ساعة المواجهة مع النظام قد دنت وإن أمام الوطني خيارين، إما أن يرحل بلطف أو عبر الانتفاضة الجماهيرية، داعياً إياه للاحتكام لصوت العقل والقبول بمبدأ تشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد لتفادي حدوث أي تفلتات أمنية تنسف استقرار السودان، ولم تستبعد المعارضة اتجاه الوطني لممارسة سياسة التضييق على قيادات المعارضة وكبت الحريات. وسخر د. ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني في تصريح ل(آخر لحظة) أمس من تهديدات المعارضة، واصفاً إياها بالأمر غير الجديد، لافتاً النظر إلى أن مسألة إسقاط النظام ليست بيد المعارضة وإنما بيد الشعب السوداني حال اقتناعه بضرورة وجود بديل للحكم، داعياً المعارضة لترك ما وصفه بالصياح بشعار إسقاط النظام والعمل على حفظ الاستقرار والأمن بالبلاد.ومن جانبه أكد محمد ضياء الدين القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني أن الوطني وضعهم أمام خيار واحد وهو خيار المقاومة والمواجهة، نافياً أن يكون فقه الاستسلام من أدبيات التحالف لكنه قطع بأن الأخير حريص على توحيد الجبهة الداخلية، مبيناً أن دعوتهم للوطني تظل قائمة بضرورة القبول بمبدأ الحكومة الانتقالية لإدارة البلاد والتغيير بلطف أو عبر الثورة الشعبية، واصفاً وقفة قيادات الأحزاب الرافضة للوضع الاقتصادي بالبلاد بأنها بمثابة دنو ساعة المواجهة مع النظام الحاكم.وشدد ضياء الدين على ضرورة ترك الوطني للتصريحات الاستفزازية والاستهانة بقدرات المعارضة، منوهاً إلى أن الأمر سيدفعها للتمسك بخيار التغيير عبر الانتفاضة الشعبية، وأضاف «نعلم أن الحرية ثمنها غالي ولكن المناضلين قادرون على دفعه».