قطع الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا مع دولة الجنوب حول القضايا العالقة بعدم إسقاطهم لخيار اللجوء للتحكيم الدولي بشأن المناطق المختلف عليها مع الجنوب لكنه رهن اللجوء إليه في حال نفاذ الخيارات التي تقود للتسوية عبر طاولة المفاوضات، وفي ذات السياق استدعت وزارة الخارجية أمس السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بالخرطوم وقدمت لهم تنويراً مفصلاً حول جولة المباحثات الأخيرة مع دولة الجنوب بأديس أبابا والتي انفضت دون التوصل لحلول حول القضايا العالقة، واعتبر الوفد الحكومي لجوء جوبا للتحكيم بأنه خطوة تثير الشكوك حول جديتها في مواصلة التفاوض، مشيراً إلى أنها خطوة استباقية وقفز فوق الحلول المتوقع تقديمها من قبل الأطراف. وأعلن د. مطرف صديق عضو الوفد الحكومي المفاوض عن استئناف المباحثات مع دولة الجنوب نهاية الأسبوع القادم، منوهاً إلى أنها ستبدأ من حيث انتهت وبذات القضايا الأمنية، لافتاً النظر إلى أن احتضان دولة الجنوب لحركة العدل والمساواة سيؤثر على جولة المفاوضات المقبلة.واتهم صديق جوبا بممارسة تكتيكات غير ذات جدوى في جولة التفاوض، منبهاً إلى أنها هدفت للتشويش على القضايا الأساسية المتعلقة بوقف العدائيات وانسحاب الأطراف إلى الحدود الدولية. وأشار الوفد إلى أن ادعاء جوبا تبعية هجليج للجنوب يدخل في نطاق استمراراً لاعتداء والتهديد باستخدام القوة بما يتنافى مع الأعراف الدولية، لافتاً النظر إلى أن قضية هجليج حسمت بإقرار المجتمع الدولي إبان احتلالها من قبل دولة الجنوب. ونقل الوفد المفاوض الذي ضم د. مطرف صديق والسفير عمر دهب وكيل وزارة الخارجية بالإنابة لممثلي المجتمع الدولي تفنيد الحكومة لادعاءات جوبا بشأن المناطق التي تم ضمها للخريطة، وأبان الوفد أن الخريطة التي قدمتها دولة الجنوب لا تتماشى مع روح القرار الأممي وتتنافى الخريطة التي اعتمدتها الأممالمتحدة وقوات اليوناميس.