٭ بالرغم من أن الدكتور كمال شداد قد غادر المسرح الرياضي مكرهاً منذ سنوات.. وترك «الجمل» بما حمل لخلفه آل جعفر وصحبهم الذين «ساطوها وجاطوها» إلا أن طيفه لا زال فيما يبدو «يقدل» في الساحة الرياضية.. فيفجر العديد من القضايا الخلافية التي شهدها عهده. ٭ فقد نشبت مؤخراً بودمدني أزمة حادة بين الاتحاد المحلي للكرة ولجنة التدريب المحلية.. بسبب امتثال الاتحاد لطلب النادي الأهلي بتجميد البطاقات الإكرامية عشية مباراته أمام الهلال العاصمي.. بما فيها بطاقات المدربين الذين امتعضوا فيما يبدو من استجابة الاتحاد لطلب الأهلي دون أن يطلب استثنائهم كشريحة فاعلة ومهمة من المنظومة الكروية. ٭ ولم تكتفِ لجنة التدريب بإبداء غضبها على القرار الجائر الذي اشتمت فيه رائحة القرارات «الشدادية» القديمة.. التي كان يصوبها الدكتور نحو معشر المدربين الذين وصفهم مرة بأن الصدأ «قارضهم» بل بادرت اللجنة ودبجت خطاباً ساخناً لاتحاد الكرة اتهمته فيه بأنه لا زال يعيش في جلباب شداد.. ويعمل على كسب ود الأندية على حسابهم أملاً في العودة مجدداً لسدة الحكم في الاتحاد خلال الانتخابات المقبلة. ٭ فما كان من الاتحاد بعد استلامه للخطاب اللاذع إلا وأن عقد اجتماعاً عاجلاً قرر خلاله الإطاحة بلجنة التدريب المحلية فوراً نظراً لتطاولها على مقامه السامي واتهامه بالعيش في جلباب شداد مع أنه قد خلعه من زمان واستبدله بالبالطو والروب. ٭ وهكذا فقد لعب طيف شداد دوراً في إثارة ازمة عاصفة بودمدني ما كان لها أن تندلع أساساً لو تعامل الاتحاد بحكمة ووفق ما بين مطالب أنديته وضرورة إضفاء الحماية لقطاعات المدربين والحكام والإعلاميين.. وفي النهاية فإن تجميد البطاقات ماعاد يخدم عرضاً بعد أن عزف الجمهور عن دخول المباريات حتى يعد فتح الأبواب مجاناً. سيد الأتيام... وبس ٭ امتعض بعض المعارضين لمجلس إدارة النادي الأهلي.. لمجرد أننا قد أشدنا بالمجلس لنجاحه في ضم بعض النجوم اللوامع في التسجيلات الأخيرة.. رغم أن مصير المجلس لازال بيد المحكمة الإدارية التي يمكن لها تأكيد شرعيته أو الاطاحة به.. وما كان لأحد أن يلوم المجلس لو زاغ من التسجيلات وتكلفتها المالية انتظاراً لتقرير مصيره. ٭ وللإخوة الممتعضين نقول إن أمانة القلم تفرض علينا وبنفس القدر الذي انتقدنا به المجلس سابقاً ووبخناه بعنف نتيجة لإعوجاج منهجه الإداري.. فإن الأمانة تفرض علينا أن نقول له أحسنت حينما يستعدل «الدرب» ويرتقي عتبات النجاح.. فأصلاً لا غبينة لنا مع أحد هنا أو استلطاف لآخر هناك.. وكل ما يعنينا هو فقط سيد الأتيام.. وبس. وقع ليك يا ابن برد! خلف الرومان فقد الرومان اثنين من أبرز نجومه في التسجيلات الأخيرة.. وهو مقبل على خوض معارك التأهيلي الشرسة.. تأهباً للعودة لمكانه الطبيعي في الممتاز وهما المدافع المميز معاوية فداسي والمهاجم الخطير أبو القاسم. ٭ أمنياتنا بالتوفيق والنجاح لنجوم التسجيلات الجدد.. ليعوضوا الفقد ويسدوا الفرقة.. وشدو حيلكم يا أشاوس الرومان فمدني كلها خلفكم بإذن الله.