كشف محمد عبد العزيز المدير العام لسلطة الطيران المدني عن تبؤ السودان لمراكز متقدمة في مجال تعزيز السلامة الجوية، مبيناً أنهم الآن في مرحلة الإقلاع بصناعة الطيران نحو الفضاء العالمي بثقة وتأهب لعبور المطبات والعقد الهوائية، واصفاً الخطوة بأنها بمثابة إنجاز للطيران المدني ونقطة تحول إستراتيجية واقتصادية هائلة تكمن في تأمين سلامة الأرواح والممتلكات، بجانب النهوض بالشركات الوطنية وتعزيز مجمل حركة النقل الجوي، منوهاً إلى أن مستويات السلامة في الأجواء السودانية للعام الحالي جعلته يحتل المرتبة الثانية أفريقياً والرابعة والعشرين عالمياً، وأشار عبد العزيز في لقاء تنويري مع قادة الأجهزة الإعلامية بفندق كورنثيا بالخرطوم أمس إلى أن المنظمة الدولية للطيران المدنى (الإيكاو) وبطلب من السودان أجرت خلال ال(6 ) أشهر الماضية عمليات تدقيق شاملة على الطيران المدني السوداني على مرحلتين وقفت خلالهما (الإيكاو) على المجهودات المبذولة من قبل السودان للنهوض بمستويات السلامة والوفاء بمتطلبات صناعة الطيران وفق المؤشرات العالمية، وأبان عبد العزيز أن فريق المفتشين أكد تراجع نسبة المخالفات وعدم التطابق مع المعايير العالمية في السلامة في السودان من ((55 % إلى 15 % ))، مبيناً أن النسبة تجعل السودان في الصفوف المتقدمة في مجال السلامة، لافتاً النظر إلى أن هذا الإنجاز الذي تحقق في مجال تعزيز السلامة الجوية من شأنه أن يلعب دوراً كبيراً في إزالة الحظر الأوربي. ومن جهته أبان محمود الحسن المنسق الوطني للسلامة أن الحظر الأوربي بدأ منذ العام 2005م إلى 2010م، شمل 31 دولة، منها 20 دولة أفريقية بينها السودان، لافتاً النظر إلى أن السودان في العام 2006م احتل المرتبة ال(19 ) أفريقياً و(132 ) عالمياً في مجال تعزيز السلامة، وفي العام 2011م احتل المرتبة ال(7 ) أفريقياً وال((61 عالمياً، فيما تقدم في العام 2012م ليحتل المرتبة ال(2) أفريقياً وال((24 عالمياً.