فاز مرسي بكرسي الرئاسة المصري رغم من أرادوا له الفشل.. نعم الفشل.. فهناك بعض الجهات كانت تريد أن يحصل مرسي على أي صوت حتى ولو صوته.. فمرسي تركة الربيع العربي.. فقد فوجئت أمريكا وربيبتها إسرائيل مرتين.. الأولى عندما أسقطت الثورة حليفهم مبارك دون سابق إنذار.. والثانية عندما وجدوا الإسلاميين عياناً بياناً أمامهم وحاولوا إثناءهم عن الدخول للعمل السياسي والالتزام بالعمل الإسلامي البحت.. لم يستطيعوا.. لأن أشواق المصريين لحكم إسلامي وقف حائط صد.. وخيبت آمالهم الانتخابات التي رفضوا نتائجها وحاولوا حتى قبيل إعلان مرشح الرئاسة الذي أكدت النتائج الأولية فوزه.. ولم تفلح بعض القنوات الفضائية فى تغيير أو تجيير النتيجة لصالح المرشح الآخر دون خجل أو تغليف.. بل بعضهم يقوم بتقديم ذلك بطريقة مقززة رغم ذلك فاز مرسي.. وكما لهذا الفوز ما قبله.. له ما بعده.. فكرسي الرئاسة ليس نهاية المطاف.. بل بدايته.. فأعداء الإسلام وأيدلوجيته إن صح التعبير.. لن يتركوا سبيلاً يهدم مساعي الحكومة إلا وسيسلكونه.. لن يتركوك تفلح يا مرسي أبداً حتى لا تنجح وتكون نموذجاً ناجحاً يحتذى به وتنتشر حكومات الإخوان المسلمين في الدول العربية خاصة وأن كيان الإخوان المسلمين عالمي ولا تحده حدود جغرافية ولا يخفى على أحد خوف العالم من وصول الإسلاميين لكرسي الرئاسة المصري.. فهو خطير عليهم بكل الزوايا خاصة وأنهم يعلمون أن ثورات الربيع العربي مالت للإسلاميين. إذن يجب على مرسي أن يربط الأحزمة قبل الإقلاع.. فهم لن يتوانوا في إلحاق الأذى به فهو يمثل أمة مغضوباً عليها من أهل الأرض. تنظيرة أخيرة: قد كتبت في هذه الزاوية من قبل بأن تسارع الضغوطات الخارجية على السودان واتساع رقعتها سببه اقتراب مرسي من كرسي الرئاسة.. فهم لا يريدون إرثاً أو مرجعية للحاكم الجديد ولا لكيانه الذي حاربته الحكومات السابقة واستلبت حقوقه.. وشوهت سمعته بكل الوسائل.. إذن الفترة القادمة ستكون حرجة ولابد من الأخذ بأسباب الحيطة والحذر.