آخر لحظة وسط أجواء حميمية، قمة في الروعة، تناثرت فيها الكلمات الحاناً استقبل الأستاذ مصطفى أبو العزائم في مكتبه الفنان والملحن الماهر السني الضوي «ثنائي العاصمة» يرافقه ثنائي النيل ميسرة الأمين ووليد النقر بحضور مشرف الصفحات الفنية والثَّقافية في الصحيفة الأستاذ عبد الرحمن جبر، ودار نقاش عميق حول واقع الأغنية السودانية الحالي، وما تعانيه من ترد في الكلمات والألحان، وأكد الأستاذ السني الضوي على أن الوضع الفني الحالي مخيب للآمال ومحبط لدرجة بعيدة من خلال بعض ما يردده بعض صبية الغناء من مغنواتية آخر الزمان على شاكلة «ورا ورا» حَطَموا الأغنيات الجميلة التي كتبها عمالقة الشعراء أمثال سيف الدين الدسوقي ورددها كبار المطربين، وأرجع الأستاذ مصطفى أبو العزائم هذا التردي إلى اختلاف الثقافات ما بين الأمس واليوم متمنياً أن يستطيع مجلس المهن الموسيقية والمسرحية الجديد والمصنفات الأدبية والفنية من ضبط الساحة الغنائية وقال: رغم كل ذلك ما زال هناك أعمال جميلة تردد جديرة بالإستماع، وعطر الجلسة ثنائي النيل بترديد عدد من الأغنيات الجميلة الخاصة، والتي رفضوا الافصاح عن ذكر اسم شاعرها واكتفوا فقط بأن اسمه «الشاعر المقنع»، واغتنم عبد الرحمن جبر الفرصة، وأجرى حواراً من نارٍ مع الأستاذ السني الضوي وقلب كل أوراق ثنائي العاصمة، بالإضافة إلى حديث السني عن الساحة الفنية عموماً، وقاريء «آخر لحظة» موعود بحوار مثير في الأيام القادمة مع المبدع السني الضوي.