تعد المنبهات مثل «القهوة، الشاي، التبغ، السجائر» من الأشياء الشائعة الاستخدام بين كل سكان العالم، حيث لا مناص لهم بتناولها- الأغنياء والفقراء على السواء- تحتوي هذه المنبهات على مادة الكافيين التي ثبت أنها مضرة بصحة الإنسان عند استهلاكها بكميات كبيرة، ولكن رغم ذلك نجد أن بعض الناس يتناولونها بطريقة مكثفة خاصة في شهر رمضان المعظم تكون بكميات كبيرة تتراوح ما بين العشرة إلى أثني عشر فجاناً في الساعة، وكذلك مدمني السجائر والتبغ، فهم يستهلكون ما يفوق الحد المعقول في فترات متقاربة بسيطة، وهو بعد الإفطار إلى موعد الإمساك، وهذا ما يسبب لهم الصداع والقلق وقلة النوم، نسبة لقلة مادة الكافيين الموجودة في الجسم أثناء النهار، وبالتالي يحدث تغيير في تكييف مزاج الإنسان، ولمعرفة صحة تلك المعلومة التقت (آخر لحظة) بالدكتور أحمد الشريف أختصاصي المخ والأعصاب الذي حدثنا قائلاً: تعتبر المنبهات مثل «الشاي والبن والتبغ والسجائر» من المنبهات لعقل الإنسان لاحتوائها على مادة منبهة تزيد ضربات القلب، وبالتالي تسريع الدورة الدموية، فالنشاط فالانتباه، إذا أخذت المواد بكميات معقولة، وحسب الحاجة لها مع الندرة تكون مفيدة.. ولكن أخذها بكثرة مثلاً (6 - 7) فنجان كما يحصل في رمضان فإنها تزيد من ضربات القلب والتنبيه زيادة كبيرة جداً، قد يتدخل في نظام الليل والنهار، وهذا ينطبق على متناولي السجائر والتبغ، ويؤثر على النوم، وقد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم بسبب الكافيين وارتفاع السكر في الدم، وذلك لكمية السكر الذي يتناول معها، دون أن ينتبه أغلب الناس لخطورة ذلك، وإن كان الإنسان مدمناً أو متعوداً على تناول المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين فإنه عندما يصوم منها في رمضان يفقدها مثله ومثل أي إنسان مدمن، أي كلما ا صبح الصبح يشعر بأعراض سحابية يعني قلة تركيز الكافيين في الدم، ومن أعراضها الصداع والقلق والتوتر، وبالتالي تغيير في مزاجية الشخص في رمضان، وربما عدم النوم.. فيجب الحذر والتقليل والانتباه من الكمية المشروبة، هذا بالنسبة للإمعاء، ومن هنا يمكن فهم خطورتها على من هم يعانون من الضغط والسكر.