- أندهش أحد القراء إذ وجد أن صورتي تطابق شخصي وجاب سيرة صور كتاب الأعمدة وأحرجني مع بعض الزملاء من زمرة المزيفين من الكتاب والكاتبات الذين واللائي ينشرون صورهم القديمة.. وحقيقة أصر على تثبيت صورة حديثة لي حتى لا يحدث لي ما حدث مع الكاتب (س) والذي يثبت صورة قديمة له على صدر زاويته.. وفي مناسبة التقى به أحد القراء فخاطبه قائلاً: عندك ولد بكتب ممتاز بلغو التحايا.. أنا عرفتك أبوه من الشبه! - أو حتى لا تحدث لي حكاية الكاتب (ص) الذي يثبت صورته القديمة وكان أن أعجبت به من الصورة قارئة.. وهاك يا تلفونات.. إلى أن تمخضت عن ضرورة اللقاء.. فلما التقت به صاحت: سجمي ده إنت قدر ده.. لكن ما غشيتني يا أستاذ.. لذلك ومنذ ذلك اليوم فهي لا تصدق الصور.. حتى أنها عندما ترى صورة كاتب شاب حقيقة تتمتم: بالله.. ده علينا نحنه أو تقول لصديقاتها.. شفتو صورة الولد الوجيه ده.. هسه تقابليهو تلقيهو عجوز.. مساكين الكتاب الشباب يعملوها الكبار يقعوا فيها الصغار - أحد النجوم الذين كانوا يقومون بتقديم فقرات في برنامج الأطفال.. زار صديقاً له في منزله.. وكان ابن سيد البيت يحدق في الرجل ما شاء له التحديق.. ففطن والده إلى تحديق الولد في النجم الضيف.. فقال له: تعرف يا حمودي عمك ده؟.. فهز الولد رأسه بما يعني: آي بعرفو.. فسأله أها ده منو يا شاطر؟.. فقال الولد بكل براءة ده البجيب الحاجات البايخات في التلفزيون!! - والصورة طبعاً غنوا ليها كثيراً.. توعدنا وتبخل بالصورة.. صورتك الخايف عليها يله بي بروازا شيلها وشيل معاك الحيطة ذاتا.. سافر وخلى لي صورة.. شوف ظبية الأرام كيف جالسة في التصويرة.. وزمان كان ألبوم الصور من الكنوز التي يتأملها الناس.. الآن الموبايل والحاسوب انتهوا من الألبوم.. _ وأبنائي درجوا على أن تكون صورة السيدة أمهم فى كمبيوتراتهم.. أول ما تفتح الكمبيوتر تلاقيك.. ولم أحتج على ذلك.. لكن تساءلت: طيب أنا البعلق صورتي منو؟.. لذلك سأشتري لبناتي أجهزة تخصهن عسى ولعل - وتذكرون صورتي بالطاقية إياها.. وكنت ذات يوم أرتديها.. وكنت جالساً قرب نافذة الحافلة.. فجاء أحدهم وقال لى: إنت راكب العمود بتاعك والّا شنو؟ - ولديّ صورة عندما كنت فى الصبا.. وفيها أبدو بشلاضيم.. أو جضوم حسبما تناديني عفاف حسن أمين والرشيد علي عمر.. (أب جضوم).. ووقعت في يد الصديق (التجاني سعيد) فهددني بنشر الصورة.. حيث لا يصدق الناس أن هذا الولد المشلضم أنا.. فقلت له: يعني شنو ما تنشرها.. حانكر يعني.. - ولما كنت من المنافحين لنظام مايو حتى سقط.. وكانت لديّ صورة.. بسلم على الرئيس الراحل (نميري).. حيث فزت في مسابقة القصة القصيرة لمهرجان الثقافة الأول.. وقد درج النميري في مصافحته للناس أن يمد يده بطريقة تضطر المصافح أن ينحني قليلاً.. فيبدو كما لو أنه انحنى توقيراً له.. أذكر أن هددني صحفي بنشرها على اعتبار أنني من سدنة مايو.. فقلت له ولكنها كانت بسبب جائزة.. قال: ومن يذكر ذلك.. إن نشرها وكتابة تعليق مؤداه « سدنة مايو يصافحون المخلوع » يكفي لدمغك بالسدانة لمايو .