التقت آخر لحظة بالدكتور إسماعيل الحاج موسى في دردشة رمضانية وهو غني عن التعريف وقد تبوأ منصب وزير الثقافة والإعلام من قبل ومناصب أخرى عديدة. ملاذاتي الآمنة تتمثل في القراءة فأنا أحب القراءة العميقة والكتب والمجلات الأدبية فهي أهم سلاح في الحياة بالإضافة لأنها تكسب الشخصية معرفة، وحتى عندما كنت في السجن لم يكن لدي أي هوايات فكان الآخرون يلعبون الورق وأنا لا أعرف لعبه، فكنت أقضي وقتي في قراءة الروايات والكتب والآن تعددت وسائل المعرفة، فأصبحت أشاهد البرامج خاصة الحوارية والإخبارية في المحطات الفضائية المختلفة. ٭ يتوقف مؤشر الريموت لدي على المحطات والبرامج الإخبارية مثل «الجزيرة والبي بي سي» ولا أتابع قناة العربية لاني اعتبرها محطة مسيسة ومنحازة بصورة عامة ضد السودان وملونة بلون معين.. وأحياناً عند الترويح عن النفس أتحول لبرامج المنوعات والتي لديها عدة فروع وخيارات تجدها واسعة. ٭ أنا استمع للعديد من الأغاني ولكني أحب الاستماع أكثر إلى أغاني الفنان محمد وردي فلقد كان صديقاً لي وهو أحد الفنانين الذين أحيوا حفل زواجي هو وأحمد المصطفى وخوجلي عثمان وإبراهيم حسين، وذلك بحكم أني كنت وزيراً للثقافة فكانت تربطني علاقة صداقة قوية معهم. ٭ كنت أمارس العديد من الرياضات منها كرة القدم وكرة السلة والاسكواتش، وأحياناً أمارس الفروسية، وأحرص على مشاهدة كل مباريات الهلال فأنا هلالابي متعصب جداً، ولكن السياسة أبعدتني عن كل الاهتمامات الأخرى فلقد جنت علي وأطاحت بكل التزاماتي.. ومن هواياتي كتابة القصص القصيرة ونشرت عدداً منها في المجلات وكنت أكتب شعراً معظمه شعر حلمنتيشي ومقالات. ٭ ليس لدي العديد من المواقف الطريفة ولكن من الموجود في الذاكرة عندما كنت وزيراً قررت أن أنظم مهرجانات للثقافة وجمعت عدداً من الأدباء الفنانين والمبدعين للتشاور على آلية المهرجات فقررت أن تكوَّن لجان، فكان هناك الكاتب المسرحي حمدنا الله عبد القادر فرد قائلاً «اللجان دي ما نافعة عاملة زي عنقريب الجنازة يطلعوا من البيت ناسر كتار ولما تصل المكان تتفرق» فالتعبير كان مضحكاً.. وأيضاً من المواقف التي لن أنساها كنت قد كلفت أن أحمل رسالة من الرئيس نميري لعدد من الرؤساء وبدأت بأفريقيا الوسطى، وكان آنذاك الرئيس بوكاسا وكان يسمي نفسه الإمبراطور ولم يكن لدي غير يومين فقط لتسليم الرسالة فطلبت من السفارة توصيلي له ولم أتمكن من الوصول إلا بعد اليومين ذهبت للمطار راجعاً فأتى الي وزير الداخلية وقال لي اجلس يومين زيادة ورفضت الانتظار ولم أسلمهم الرسالة فبعد ذلك فوجئت بوجود الإمبراطور بوكاسا أمامي في المطار وقال لي أنا أحب السودان وأخذ مني الرسالة. ًُ٭ في رمضان تختلف خارطة حياتي فهو شهر التأملات الروحية والوقوف على كل أنماط العبادة وهو فرصة للتواصل مع الأهل والأقارب، في وقت الإفطار نسبة للمشغوليات لا توجد فرص للقاء، ولكن شهر رمضان يكون للتواصل مع الأرحام.. ومن الوجبات المفضلة لدي عامةً الوجبات السودانية، «الكسرة والملاح والبامية والخدرة» ولكن في رمضان أتناول كل الشهر عصيدة وأشرب عصير حلو مر. ٭ ومن أجمل الأماكن التي زرتها وعالقة في الوجدان مدينة باريس أجد نفسي منحازاً لها، خاصة وأنني درست بها وهي مدينة عظيمة ومدينة النور والحرية والفن، وأيضاً عاصمة الدنمارك وعاصمة السويد من أجمل الأماكن وفيها كل ما تشتهي الأنفس