جدد رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) بروفسير إبراهيم قمباري تعاون البعثة التام مع حكومة السودان في شأن الأوضاع بدارفور لاسيما تطورات أحداث معسكر كلمة للنازحين الأخيرة. وأضاف أنه لابد من توصيل المساعدات للنازحين داخل وخارج المعسكر مجدداً التزام اليوناميد بنزع الأسلحة التي توجد داخل معسكر كلمة.وقال قمباري في زيارته لتفقد الأوضاع في معسكر كلمة أمس برفقة وزير الدولة للشؤون الإنسانية د. مطرف صديق وممثل الأممالمتحدة لدارفور قال إنه لا يسمح بأن تكون بين اليوناميد وحكومة السودان أي مواجهات مشيراً إلى أن الحكومة هي التي وافقت على وجود اليوناميد بدارفور مضيفاً أنه لابد أن يعملا معاً دون تهديدات لتوصيل المساعدات للنازحين مؤكداً أن مسؤوليته حماية المدنيين لا حماية حملة السلاح سواء كان داخل أو خارج المعسكرات.وتابع قمباري أن (اليوناميد) كانت ضحية للأعمال الإجرامية من اختطاف وقتل وغيرها لافتاً أنّه لا مجال لسياسة إفلات المجرمين وأردف قائلاً إنه وجه وحداته الأمنية للدفاع عن نفسها مهما كلّف الأمر. وقال قمباري إن موضوع الأشخاص الستة لدى يوناميد إنّ البعثة تعمل مع حكومة الخرطوم بشكل جاد لطيء هذه الملف مؤكداً استقلالية القضاء السوداني تجاه هؤلاء الأشخاص متوقعاً الوصول إلي حلول خلال الأيام المقبلة. وأبان قمباري أن مثل أحداث معسكر كلمة لاتشغلهم عن عملهم الأكبر وهو تحقيق السلام في إقليم دارفور مثمناً جهود حكومة السودان في سعيها لتحقيق السلام في دارفور. من جانبه شدد د. مطرف صديق وزير الدولة للشؤون الإنسانية على ضرورة إيجاد حلول جذرية للحد من الذين يتخذون من النازحين دروعاً بشرية في جميع معسكرات دارفور فضلاً عن الاستمرار في عملية نزع السلاح من المعسكرات حتى تتمكن المنظمات من إيصال المساعدات الإنسانية لها وتقديم الذين تسببوا في الأحداث للعدالة. في ذات الصعيد قال عبد الكريم موسى عبد الكريم والي ولاية جنوب دارفور بالإنابة إن الوضع في معسكر كلمة أصبح مسألة وقت لنقله إلى منطقة أخرى بعد أن ثبتت خطورة المعسكر بموقعه الحالي جوار المطار ومستودع المواد البترولية إلى جانب أن المعسكر عبارة عن منطقة كوارث طبيعية مشيراً إلى أن الترتيبات جارية مع اليوناميد والمنظمات الإنسانية لنقله لافتاً إلى أن الذين هم داخل المعسكر قلة بعد النزوح الأخير بعد تطور الأوضاع داخل المعسكر.