معسكر كلمة عبد المنعم مادبو أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد»، البروفيسور إبراهيم قمباري، التزام البعثة بنزع السلاح من داخل معسكر كلمة جنوب دارفور. وقال خلال زيارة مشتركة مع وزير الشؤون الإنسانية، د. مطرف صديق، وحكومة الولاية للمعسكر أمس «الأربعاء»، إن (يوناميد) لا تسمح بقيام الأعمال الإجرامية ب (كلمة)، وأشار إلى أن أفراد البعثة وقع منهم ضحايا لمثل تلك الأعمال وأنهم تعرضوا للقتل والاختطاف. وأكد قمباري تعاون البعثة مع حكومة السودان لمعالجة القضايا العالقة بما فيها أمر المطلوبين طرف اليوناميد وتقديمهم للعدالة، وأردف: نحن نحترم القضاء السوداني ولذلك ستأخذ العدالة مجراها في إشارة منه إلى (6) طرف البعثة. وفي السياق، توقع وزير الشؤون الإنسانية حدوث أعمال مشابهة لما حدث في معسكر كلمة في معسكر آخر لم يسمِّه ودعا لمعالجات جذرية تقي النازحين خطر المتمردين بالمعسكرات. ورهن مطرف تقديم المنظمات الإنسانية للمساعدات بمعسكر كلمة بنزع السلاح من داخل المعسكر لتجنيب العاملين بالمنظمات أي مهددات، ووجّه بانسياب المساعدات للنازحين المحتمين بمقر يوناميد والفارين لنيالا وقديل. وكشفت جولة (الأهرام اليوم) داخل معسكر كلمة عن خلو (3) مراكز بالمعسكر (1-2-3) من أي نازح واحتراق منازل النازحين المبنية من الطوب الأحمر والجالوص والقطاطي والخيام والرواكيب بالمراكز ال (3). وبينما لم تتمكن (الأهرام اليوم) من دخول المراكز الخمسة للمعسكر، أشارت لها مصادر بأن النازحين المتبقين بالخمسة مراكز يتبعون لحركة عبد الواحد محمد نور. وقالت المصادر إن النازحين الفارين من المراكز المحروقة يؤيدون الدوحة وسلام دارفور. وفي السياق، أشار نائب والي جنوب دارفور، عبد الكريم موسى، إلى استراتيجية حكومته مع المنظمات الإنسانية ووكالات الأممالمتحدة لتفريغ معسكر كلمة وإيجاد الموقع البديل له وتسهيل إيصال المساعدات في المواقع البديلة للنازحين والعمل على وضع استراتيجية لإعادتهم لقراهم. إلى ذلك، افتتح قمباري ومطرف مركز تدريب شرطة جنوب دارفور الذي شيدته اليوناميد بنيالا. وقال مدير شرطة البعثة بالولاية، إنهم دربوا (3460) من رجال الشرطة السودانية للتعامل مع الانتخابات السابقة و(145) للتعامل مع المظاهرات وفض الشغب و(125) بولاية جنوب دارفور في المجالات المختلفة، وأشار إلى برنامج مشترك بينهم وشرطة الولاية لتوفير احتياجات الأخيرة.