في البرنامج الرائع للتواصل الرائع بين الراعي والرعية الذي ابتدعته رئاسة الجمهورية وتقوم به في ليالي رمضان المعظم، كرمت رئاسة الجمهورية رمزين كبيرين من رموز الرياضة هما كابتن عمر التوم نجم الموردة الذهبي والمنتخب السوداني والرمز المريخي حسن محمد عبد الله. وإذا كنت سأتناول تكريم كابتن عمر التوم فأنني سأعود غداً بإ ذن الله لتكريم الأستاذ حسن متعه الله بالصحة والعافية. ٭ وحقيقة أن عمر التوم علامة فارقة في تاريخ الموردة وتاريخ الكرة السودانية فهو الذي انتزع القلوب إعجاباً وادمى الايدي تصفيقاً لأدائه الكروي السلس ولأهدافه الرائعة سواء مع المنتخب أو الموردة، حيث لعب عمر التوم أدواراً بارزة في انتصارات فريقه وانتصارات المنتخب وظل احد اللاعبين المتميزين والموهوبين أصحاب القدرات الفذة والكعب العالي وكان من اللاعبين الذين يعلق الجميع آمالاً عريضة عليهم ويكونون عند حسن الظن وأكثر، وصنع تاريخاً لنفسه وأسهم مع افذاذ مثله مثل المحينة وعمر عثمان موسكو وغيرهم في صناعة تاريخ ذهبي للموردة واسهم في تكوين شعبية عريضة وكبيرة لهذا النادي العريق، وتعدت نجاحات عمر التوم اللعب بهذه الصورة وهذا التميز إلى النجاح الإداري عندما عمل اميناً لمال الاتحاد العام وقام باعباء هذا المنصب كأفضل ما يكون وبشكل ينم عن فهم واعٍ وعميق. ٭ والحديث عن كابتن عمر التوم لا ينفصل عن الحديث عن أسرته التي تعتبر من الأسر الأمدرمانية والسودانية الفاعلة في المجتمع هي اسرة التوم الجرق حيث ظل اسم كل واحد من أبنائه يتردد بقوة ويحقق النجاح بداية بحاج التوم الذي كان أحد بناة الشؤون المالية في القوات المسلحة وبجانب ذلك عمل بنجاح سكرتيراً عاماً للمريخ في أزهى واجمل سنوات النادي الكبير وهناك مختار التوم وهو رجل المجتمعات والانجازات وأينما ذهب وعمل ترك بصمات واضحة وطور الكثير من المرافق في الشارقة وعاد للبلاد وعمل بنجاج في قيادة أكثر من مرفق وطني. وهناك مولانا القاضي عبد الله التوم الذي كان سفيراً شعبياً لبلاده في الإمارات وأصاب الكثير من النجاح واسس مع نخبة من الرياضيين رابطة المريخ في أبوظبي التي بقيت عملاقة حتى هذه اللحظة، وحسناً فعل شيخ علي عثمان محمد طه وهو يشيد بهذه الاسرة ونجاحها خلال لحظات تكريمه لكابتن عمر التوم الذي يعتبر تكريماً لائقاً ومستحقاً له ولأبناء التوم الجرق والأسرة المفطومة بحب الوطن.