شرائح من المجتمع كثيرة ولكنها غير محسوبة... أقصد بتعبير محسوبة خصمها من المجتمع إن لم نلتفت اليها ونعيرها شيء من الاهتمام.. ومن المعروف في كل المجتمعات المتوازنة، لابد وأن نوازن بين المنتج والمستهلك.. ولكننا أصبحنا ننتج مقابل عدد خرافي من البشر المستهلك بالتالي..... خريجو الجامعات، الأعداد الخرافية لجامعات «كثيرة» بدون مراعاة لسوق العمل.. ولا حتى «لماذا نخرج» بالتالي عطالة مقننة بأعداد متزايدة.. وعطالة مثبطة أي مر عليها زمن لا أمل في عمل.. بالتالي أمراض نفسية.. جرائم قتل.. تعاطي مخدرات.. مشاكل داخل البيوت والأحياء ولا أمل في باكر. الفاقد التربوي.. والأسباب كثيرة الأهم المناهج التربوية.. الوضع الاقتصادي.. الاجتماعي.. البيئة وإلى أين سيذهب هذا الفاقد...المشردون.. وهم عدد لا يستهان به.. كمية الجرائم.. الأمراض.. الشكل العام للمدن.. استمهانها كمهن، ألا يمكن الاستفادة منهم في مشروع بعد تأهيلهم لمدة قصيرة، ومعرفة مشاكلهم وأسبابها واعطاء كل واحد منهم مهنة تعينه وتقف حائلاً أمام تشرده. المسنون.. وهم أناس أعطوا ما أعطوا من عمرهم وفي زمنهم من أجل الأبناء والوطن، ومنجاة زهرة ذبلت.. فهناك من يهملها وهناك من يرميها.. وهناك من يتركها لتفعل فيها الأيام حكمها.. مع أنه يمكن الاستفادة منهم أيضاً- على الأقل- كمستشارين.. وهذا هو المعروف في كل دول العالم.. فهذه الشريحة يمكن أن تكون مفيدة ومعينة لهم وللمجتمع بدلاً من «الخرف المبكر» نتيجة الإهمال أو النكران- «النفسيات». الأرامل والمطلقات.. ومع الظروف التي تمر على الكل من تغير في قيم ومفاهيم المجتمعات، إلى تغيير الثقافات والمفاهيم والأهداف.. وأهمها الظروف الاقتصاديةالتي انتجت النزوح والاغتراب.. وثورة التعليم.. والأقدار التي اقتعلت أباً من أسرته لم يكن يملك غير «ضراعه» ما تخلفه تلك الشريحة من نساء- «فجاءة»- وجدن أنفسهن أمام ظروف جديدة عليهم، مسؤولية تجاه أطفال قُصر كم عددهم؟ وماذا يحتاجون.. علاج.. مدارس.. سكن.. أشياء بالأهمية لا يمكن تأجيلها أو اهمالها.. حتمية ولا معين.. إلى أين ستتجه هذه النساء مع أبنائها؟.. طريقين بالتأكيد قد تجد أحدهم- ولحسن حظها عملاً- وكثيرات بالتأكيد لن يجدن.. ولكنهن مطالبات بتوفير ما استحال.. بالتأكيد لن يكون أمامها غير طريق واحد سيضيف ما يضيف إلى المجتمع وإلى الأبناء.