اتهم هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان والقيادي بالمؤتمر الوطني دولة الجنوب بالسعي لإطالة التفاوض مع السودان للوصول للمهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي، مبيناً أن الجنوبيين يحلمون بإصدار الأخير لعقوبات جديدة على الشمال لافتاً النظر إلى أن الوقت المتبقي للمهلة (48) ساعة فقط، منوهاً إلى معرفة الحكومة بنوايا الإدارة الأمريكية تجاه النظام، مشيراً إلى أنهم يملكون وثائق تثبت عقد سوزان رايس مندوبة أمريكا بمجلس الأمن لاجتماع سري ضم دينق ألور وباقان أموم بجوبا ناقش كيفية إسقاط النظام في الخرطوم بعد أن رهن حل القضايا العالقة بين الدولتين وتحقيق السلام برغبة واشنطن والدول الأوربية في إحلال السلام في منطقة القرن الأفريقي منوهاً إلى وجود (3) تيارات في الجنوب منها تيار مشار وسلفاكير وأولاد قرنق موضحاً أنه من الصعب أن تقف تلك التيارات موقفاً موحداً تجاه السودان.وكشف هجو خلال مخاطبته أمس للمنبر الإعلامي الدوري بالشهيد الزبير عن تقديم ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي لحل أزمة النفط بين الخرطوم وجوبا يقضي بدفع الأخيرة ل26 دولار لعبور برميل النفط الواحد عبر الشمال مرجحاً إمكانية تجاوز الخلافات بين الدولتين حال الاتفاق على النفط. ومن جهته حذرالأستاذ غازي سليمان القيادي السابق بالحركة الشعبية الحكومة من خطورة التفاوض مع قطاع الشمال مشيراً إلى وجود مخطط يهدف لنسف استقرار السودان عبر نشر قوات دولية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، مبيناً أن مندوبة أمريكا بمجلس الأمن الدولي سوزان رايس تعد ما وصفه بالشرك للنظام في السودان، منتقداً ما أسماه بانحناء الإنقاذ للعاصفة خوفاً من عقوبات مجلس الأمن الدولي منوهاً إلى أن السودان صدر في حقه (43) قراراً من قبل المجلس ولم يتأثر بواحد منها، وأبان غازي بأن البلاد مستهدفة من قبل القوى الصهيوأمريكية وأنها تعد حالياً لما وصفه بالفيلم السوداني عقب الانتهاء من سوريا. وأضاف القرارات الاقتصادية الأخيرة للحكومة توضح بجلاء وجود ثورة مضادة داخلها ولا بد من أخذ الحيطة والحذر، مؤكداً أن صمام الأمان للنظام يكمن في توحيد الجبهة الداخلية ومصالحة الشعب السوداني.