«الإنقاذ انحنت للعاصفة الأمريكية .... عرمان ده شرك من رايس ويلعب فيه قطاع الشمال دور البطولة ...نحن نعلم أن السودان هو الفلم اللي ح يدور بعد سوريا» بهذه العبارات ابتدر القيادي البارز والمحامي الأستاذ غازي سليمان حديثه في المنبر الإعلامي الدوري الذي أقيم أمس بقاعة الشهيد الزبير تحت عنوان «مفاوضات أديس تقارب وجهات النظر وتباعد الحلول» وحذر غازي الحكومة من الانسياق وراء دعوات التفاوض مع عقار وعرمان مبيناً أنه مخطط خطير يهدف لإدخال قوات دولية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإحكام السيطرة على أجزاء واسعة من دارفور، مشيراً إلى أن عرمان يمثل رأس الرمح في إنفاذ المخطط. واستغرب سليمان من تحريك الحكومة لإجراءات قانونية ونشرات حمراء عبر الانتربول الدولي بحق عرمان وعقار ومن ثم الجلوس معهما في طاولة مفاوضات مشتركة وأن يسمى عرمان كبير المفاوضين. ثورة مضادة: وتساءل غازي ما إذا كانت الإنقاذ تعيش ثورة مضادة بداخلها أم لا، لافتاً النظر إلى أنها تصدر قرارات يومية لاستعداء الشعب السوداني على الرغم من حاجتها الماسة له لمواجهة الاستهداف الصهيو أمريكى الذي قال إنه قادم نحو السودان وزاد «الإنقاذ حلبتنا وبقى ماعندنا لبن تاني والإجراءات الاقتصادية ذر للرماد في العيون» ورفض غازي تحميل وزير المالية وزر رفع الدعم عن الوقود وقال «عينكم للفيل وتطعنوا فى ضلوه وزير المالية ده رجل مسكين ينفذ سياسات ناس نافذين وأنا قشة مرة ماعندي وبقول الحقائق وبقيف في خندق واحد مع المشير عمر البشير رئيس الجمهورية» ماضيعوا البلد: وأشار غازى إلى أن الحل يكمن في عودة الإنقاذ للشعب السوداني وتقوية الجبهة الداخلية وإقناع الآخرين بأن الاستهداف الغربي القادم ليس ضد البشير أو الحكومة وإنما ضد السودان وقطع بعدم سماحهم بأن يكون البديل الجديد تحالف كاودة وأذنابه من المعارضة، وتوسل سليمان في ختام حديثه للإنقاذ قائلاً ماتضيعوا البلد إذا فترتوا قولوا فترنا وأنا عارف إنه إنتوا ناس راسكم زي الحجر وإذا جيت شايل الكعبة فى راسي ماحيقبلوني». أين موقع عرمان بعد الاتفاق: الفريق دانيل كودي رئيس الحركة الشعبية جناح السلام وصف خطوة التفاوض مع قطاع الشمال بالباطلة وتساءل قائلاً «حتى وإن حدث اتفاق سلام فما هو موقع عرمان والحلو هل حيكونوا حزب جديد أم سينضموا للمؤتمر الوطني» وطالب كودي بضرورة العودة لإنفاذ البروتكول وإشراك أبناء النوبة والفعاليات السياسية فى جنوب كردفان والنيل الأزرق. لاحاجة للتفاوض: وأكد كودي عدم حاجتهم للتفاوض سوى بوضع خارطة طريق تحدد الجدول الزمني لإنفاذ بروتكول الترتيبات الأمنية وكشف عن وجود أعداد كبيرة من الضباط بالجيش الشعبي مستعدة للانخراط في عملية السلام لقناعتهم بأن الحرب لن تحقق الأهداف. ماذا قال عقارلكودى قبل بدءالحرب: وكشف دانيال بأنه هاتف عقار قبل اندلاع الحرب في النيل الأزرق قبل«24» ساعة لإقناعه بعدم التمرد لكنه قال إن عقار أبلغه بأنه سينضم للحلو وأنه يقدر نضالات كودي إبان سنوات الحركة الشعبية الأولى رايس وباقان: واتفق هجو قسم السيد نائب رئيس البرلمان والقيادي بالمؤتمر الوطني مع كودي في عدم ضرورة التفاوض في أزمة جنوب كردفان والنيل الأزرق باعتبار أن البرتكول جاهز ويحتاج فقط للتطبيق، لكنه أشار إلى أن قطاع الشمال بالحركة يسعى لإفشال خطوات السلام للوصول لنهاية المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي والتي قال إنها ستنقضي خلال 48 ساعه من الآن. ورهن هجو الوصول لسلام مع دولة الجنوب برغبة أمريكا وأروبا في ذلك لكنه كشف عن اجتماع ضم سوزان رايس ودينق ألور وباقان أموم في جوبا للتخطيط لإسقاط النظام مبيناً أنهم يملكون الوثائق التي تؤكد ذلك. 26 دولاراً لعبور البرميل عبر الشمال: و قال هجو إن الوسيط الأفريقى ثامبو أمبيكي دفع بمقترح لحل الخلاف حول النفط بين الخرطوموجوبا يقضي بدفع الأخيرة 26 دولاراً لعبور برميل النفط الواحد عبر الشمال، مرجحاً أن يحدث المقترح انفراجاً في الأزمة بين الدولتين.