فاجأ مجلس إدارة غرفة البصات السفرية أمس الجميع بإتخاذه قراراً بتوقف البصات عن العمل إعتباراً من يوم الثلاثاء القادم السادس والعشرين من شهر رمضان المعظم، إحتجاجاً على ارتفاع مدخلات التشغيل و«الضرائب»... ولم تحدد الغرفة توقيت التوقف عن العمل عبثاً... بل لأنه يمثل بداية سفر المواطنين الى مناطقهم لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك وسط ذويهم.... ومعلوم أن السلطات عند اقتراب موعد عيدي الفطر والأضحى المباركين، تبادر بزيادة أسعار تذاكر البصات بنسبة (30%) لتشجيع أصحاب البصات بالعودة الى الخرطوم وتعويضهم المقاعد الخالية عند العودة... دون أن يحتج مواطن أو راكب على هذه الزيادة بإعتبارها- غير قانونية- ومن يملك نصاً قانونياً يسمح له بزيادة تذاكر البصات في أيام محددة عليه أن يأتى به.. فمن يدخل «السوق ليمارس التجارة» عليه تقبل الخسارة كما يتقبل الربح ..... واللافت أن السلطات قامت قبل ثلاثة أشهر بزيادة سعر تذاكر البصات بنسبة (30%) لتعويض أصحابها الزيادات التى طرأت على مدخلات التشغيل، وهي زيادات لم يطرأ فيها جديد حتى تطالب الغرفة بزيادة أخرى.. سيكون مقبولاً إن أصدرت الغرفة قرارها بتوقف البصات في فترة أخرى غير هذه الفترة.... لأن القرار سيعطي إنطباعاً «سيئاً» لدى البعض بأن أصحاب البصات «يستغلون» المناسبات وحاجة الناس ويمارسون ضغوطاً على الجميع لتمرير مطالبهم... الغرفة مطالبة بالبحث عن طرق لتوفير قطع غيار بأسعار أقل من أسعار السوق.. وأن تلجم سوق التذاكر الأسود الذي يبدأ نشاطه بتسريب التذاكر من مواقعها وبيعها في الميناء على عينك يا تاجر.