شاركت مؤخرا الشاعرة روضه الحاج في مهرجانات مدينة صور بجنوب لبنان والتي ضمت عددا من المناشط الفنية والاستعراضية الى جانب الشعر العربي وقد شارك هذا العام الفنانون عبد الله الرويشد وعاصي الحلاني وفرقة الفنون الاستعراضية الروسية أما ليلة الشعر العربي والتي أقيمت في المسرح الروماني بصور فقد شارك فيها الى جانب الشاعرة روضه الحاج كل من جاسم الصحيح ( السعودية ) احمد بخيت ( مصر ) احمد ابو سليم ( فلسطين ) جريس سماوي ( الاردن) وقدم الامسية الشاعر اللبناني مهدي منصور وقد حضرت الليلة السيدة رندا بري رئيسة المهرجان حرم رئيس مجلس النواب اللبناني والسيد بلال شرارة رئيس الحركة الثقافية اللبنانية وقد قامت السيدة بري بتكريم الشعراء المشاركين الى جانب تكريم الشاعر غسان مطر رئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين شهد الامسية عدد من السودانيين المقيمين بصور يتقدمهم الاستاذ قيس محمد على الملحق الثقافي والاعلامي بسفارة السودان ببيروت ترنمة الغفران قصيدة جديدة للشاعرة روضة الحاج ( نص بين يدي الوطن بين استفتاء الوحدة وجراحات دارفور) لكلٍ جراحاتُه فانتظر أيها الوقتُ حتى تُعيدَ لنا الشمسُ ما فاتَ من عافياتِ البلاد ! لكلٍ جراحاتُه فانتبه أيها الوقتُ فالنيلُ لن يخلف العامَ موعَده سوف يجبرُ خاطرَ من علّقوا حلمَهم بالحصاد ! لكلٍ جراحُاته أيها الوطنُ المبتلى بالمحبينَ والحانقينَ وبالعاشقينَ وبالمشفقينَ وبالشامتينَ وكلٌٌ له ما يقول فربّت عليهم جميعاً فقد أسرفوا ربما في الهوى ربما في الجوى ربما في النوى ربما في العناد ! فربّت عليهم جميعا ففي آخرِ السخطِ حبٌ وفي آخرِ الحنقِِِ عشقٌ فلا تبتئس سيدي إنهم عاشقوك ! لكلٍ جراحاتُه أيها الوطنُ المثخنُ الروحِ من طولِ ما هدّمت صبرَه الحادثاتُ فبات يُرّممُ أحلاَمه يجر على الشوك أقدامَه يُخبّئ في الصبرِ أسقامَه ويرفعُ للريحِ أعلامَه يصيحُ اذا طاش سهمُ العقوقِ فأدمى مُحيّاه - لكنهم هم بنيّ أجل سيدي إنهم هم بنوك !! فحتاّم يا أيها الأسمرُ الواثبُ الواثقُ المطمئنُ المهيضُ المبعثرُ يا ثاقبَ الحدسِ ترقبُنا صابراً إذ نُبعثرُ للريحِ كلَ خزائِنك الغاليات وننثرُ للنارِ كلَ نفائِسك النادرات نُسلّمُ للكاذبين تواريخَ صدقِك يا وطني نشوه بالعجزِ سِفر المرؤاءتِ كم أنت شهمٌ مهيبٌ وضئٌ عظيمٌ ولكنهم لم يروك!! لكلٍ جراحاتُه لكلٍ حكاياتُه فاحتملنا جميعاً أتسطيعُ ؟؟ يا أيها المثقلُ الروحِ من طول ما احتملتْ من عذاب أزح كلَ أسمالِ هذا التجملِ فاجئ عقوقَ المحبين بالجرحِ يرعى به الدودُ حدَ العظامِ وأنت تغالبُ مستعليا تتجملُ محتملا آه يا وطني يا مهيبُ الجناب تعال لكي نغسل الآن أقدامك الحافيات لك الله كم ركضت هذه الأرجلُ المتعبات قليل من الملحِ والماءِ والدمعِ والصبرِ يا وطني قد يُريح قليلٌ من الصدقِ قد يرتقُ الآن كلَ الجروح فنادي علينا تعالوا لكي نتغافرَ ننسى نُرّبي ذواكَرنا من جديد تعالوا لكي نتغافر نأوي الى ربوةٍ من رضا ونغفرُ للنيلِ للشمسِ للأرضِ للناسِ ننسى فما من سبيلٍ الى غدِنا غيرُ هذا السبيل !!