٭ كلمة إغاثة أبت أن تغادر هذا الوطن في فصل الخريف!! كل المناطق المنكوبة في حالة إستغاثة دائمة!! والحال «من بعضو» في كل «القرى و الحلال» التي تأثرت بخريف هذا العام، والذي جاء هذه المرة «موجعاً» وتزامن مع أزمة اقتصادية حادة و «خيبة» حكومية واضحة في معالجة أي ملف خدمي «معروض أمامها!! ٭ أخيراً .. المالية قالت إنها سترسل «001» ألف جوال ذرة للمنكوبين في كل أنحاء البلاد.. ماذا سيفعل هذا الرقم إذا قمنا بتقسيمه قسمة «ضيزى» على كل ولايات السودان «القديم» .. وكيف كان سيكون الحال لو كانت هناك واراب وجونقلي والوحدة وشرق الاستوائية وغربها ..!؟ ٭ المعالجة هذه المرة بطيئة و «كسولة» ومعدومة ولا نحسب بأن هناك «إرادة» سياسية واضحة لمعالجة أزمة السيول هذا العام!! و«مسألة» الإرادة السياسية مهمة لأنها ستحرك بقية أجهزة الدولة وتوابعها لمعالجة هذه الأزمة من جوانبها الإغاثية واللوجستية والإسعافات «الأولية» للمتضررين، وبعد ذلك معالجة الوضع الصحي والبيئي وانعكاساته السالبة والخطيرة على حياة الناس والتي «أبسطها» عودة الملاريا بصورتها الكارثية والوبائية المعروفة!!.. الإرادة السياسية تحرك «اتحادات» و«منظمات» الحكومة فهؤلاء لا يتحركون إلا إذا أحسوا بأن «الشغلانة» داخلة فيها «سياسة» و«كدي» زي هجليج مثلاً.. فإذا حدث هذا فإن «الدفارات» و«التجريدات» و «القوافل» ستتحرك من المركز و الولايات هنا وهناك للدعم والمؤازرة ومعها بالطبع كاميرات التلفزيون وجماعات «شوفونا».. أما ما عدا ذلك فلا أحد يتحرك أو يقدم خيراً لهؤلاء المنكوبين والبؤساء في بلادي هذه الأيام!! المواطن «من الله» .. من حلفاالجديدة قال لي الموية حدها «الصرّة» و الأسر متكدسة في بيوت قليلة و نعالج ماء الشرب للأطفال بالملح.. «إجوا يصورونا و يمشوا و مافي حاجة جاتنا حتى الآن». * (( المواطن عثمان بابكر سليمان من الجموعية .. قال ل «آخرلحظة» أمس الأول نحن الموية غطت حلتنا كلها والظلط الرئيسي كان حاجزها اضطرينا كسرناهو وكل يوم بنقعد فوق ليهو عشان العربات الجاية من امدرمان ماتقع فيهو .. اااي جانا المعتمد بتاع ام درمان وفتحت خشموا قال لينا انتو بنيتو عشوائي قلنا ليهو نحن قرية قديمة من ما الله خلقنا فيها .. نحن ياخوي جيتك فرحنا بيها وقالوا ولدنا بدل تقول لينا كلمة سمحة ترضينا تقول لينا عشوايين اريتك اكان ما قلتها !!)) وقال بدر شاكر السياب - في أنشودة المطر وكأنه يتحدث بلسان الحال في السودان هذه الأيام .. أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟