قللت الحكومة من تلويح المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بأن المسؤولين السودانيين سيقدمون للمحكمة الجنائية الدولية، وعبرت مصادر «آخر لحظة» عن رفضها اتهامات المدعي العام بأن المسؤولين السودانيين يخدعون العالم وقالت إن اوكامبو درج على إحداث فرقعات إعلامية بين الحين والآخر ليذّكر بوجوده ونبهت المصادر إلى أن سياسة التخويف والأساليب الملتوية لن تنطلي علينا، وأردفت أنها تكشف عن طريقة تفكير المدعي العام الانصرافية. وفي ذات السياق، انتقدت وزارة الخارجية تقرير المدعي العام الدوري الذي قدمه أمس لمجلس الأمن الدولي بنيويورك، وأكد الناطق باسم الخارجية معاوية عثمان خالد أن تقرير أوكامبو لم يأت بجديد، مؤكداً أنه تكرار لذات السيناريو الذي درج عليه، وذكر معاوية ل«آخر لحظة» أن التقرير استند على حجج واهية واتهامات كاذبة ونبه إلى فشل أوكامبو في إقناع أعضاء المجلس وتحريكهم سياسياً ضد الحكومة. وامتدح معاوية موقف بعض الدول الأعضاء المساندة للسودان حيث دعت المجلس للتركيز على المسار السياسي بدلاً عن الكيل للسودان وشعبه. من جانبه أكد وزير الدولة بالإعلام دكتور كمال عبيد استمرار الحكومة في حملتها الدبلوماسية لمحاصرة ما أسمته بأكاذيب أوكامبو خلال الفترة القادمة، وأشارت لتنشيط كافة الأصوات الداعمة لوجهة نظر السودان لإحلال السلام بدارفور في كافة العواصم العالمية. وقال عبيد ل smc إن تقرير أوكامبو الأخير قصد منه نقل المعركة للإجراءات الخاصة بالانتخابات، مشيراً لسعيه لعرقلة وإفشال مساعي سلام دارفور عبر الدوحة، فضلاً عن التشويش على مسيرة التحول الديمقراطي عبر قوى غربية غير مهتمة باستدامة السلام بالبلاد، وأشار إلى أن تقرير أوكامبو جعله «أضحوكة» في نظر القانون الدولي ومساراً للتندر والسخرية لافتقاره لأبسط مقومات وآليات العدالة الدولية.