استغل المعلنون المرأة والطفل استغلالاً لايليق بأدمية المرأة وتكريمها من خالقها عز وجل كما لايليق ببراءة الطفل وغضه . المرأة فى غالب الأحيان تستغل حركات جسدها فى معظم الإعلانات التى توجه فيها المرأة رسالتها الى جمهور المستهلكين فى الإعلانات المتحركة بالقنوات التلفزيونية أو الشاشات الإعلانية الضخمة على الطرقات أو حتى إعلانات الطرق المضاءة وإعلانات الصحف والمجلات وأما الطفل فنجد انه تستغل البراءة فيه لدفع والديه الى الشراء . تشير بعض الدراسات العربية أن جسد المرأة قد استغل فى 43% من الإعلانات التى تقدمها التلفزيونات العربية كما يشير رصد بعض البحوث المهتمة بالإعلان أن المرأة لاتقدم فقط السلع والخدمات التى توجه الى المرأة المستهلكة وإنما تستغل المرأة فى الإعلان عن سلع لاعلاقة للمرأة بها كأمواس الحلاقة وحجارة البطارية والملافح العربية كما تستغل فى إعلانات السيارات وقطع الغيار والإطارات وحتى مواد البناء ودهانات المنازل وفدت إلينا ثقافة استغلال المرأة فى الإعلان التجارى من الإعلانات التى تنتشر فى المجتمعات الخارجية والغربية خاصة كما أن البث الفضائي ووسائل الإعلام الدولى جلبت الى مجتمعاتنا الإعلان عابر القارات للسلع الدولية وتحولت مجتمعاتنا الى مجتمعات إستهلاكية عززتها الإعلانات التى صارت تجلب الى شركاتها ومؤسساتها موارد مالية ضخمة وقد بلغ ايراد الإعلانات الصحفية فى بعض الدول العربية مايقارب المليار دولار سنوياً . وفى ظل الجرى وراء الحصول على الإعلان ومن ثم الموارد المالية الضخمة التى يحققها كانت المداخل الحسية هى الأقرب الى التأثير النفسى على المتلقى وتنافس المعلنون على النساء الفاتنات والأجساد الشهوانية والحركات المائلة والمميلة ليكن فتيات الإعلانات واللائى نجد بينهن ملكات جمال وممثلات ومغنيات لايتورعن فى إبراز مفاتنهن ومالايجوز للآخرين حتى اختلاس النظر إليه . نظر كثير من علماء وفقهاء المسلمين فى قضية استخدام المرأة فى الإعلان وأفتى كل العلماء الثقاة فى المؤسسات الإسلامية فى مصر والسعودية والأردن والسودان بتحريم استخدام المرأة واستغلال جسدها ومفاتنها فى الإعلانات التجارية وقد اطلعت على فتوى من هيئة علماء السودان صدرت فى العام 2007 قالت بتحريم استخدام المرأة كفتاة إعلان . لاحظت أن كل إعلانات الطرق التى تنتشر فى الطرقات الرئيسية بولاية الخرطوم والتى تستخدم فتيات للإعلان قد تم طمسها بدهانات سوداء ومن المؤكد ان هذا الطمس تم بواسطة جماعة منظمة لأن معظم هذه الإعلانات ترتفع لبضعة أمتار عن سطح الأرض ولايمكن الوصول إليها إلا فوق حامل سلالم أو كرين لسنا مع إستغلال المرأة فى الإعلان ولانقبل أن تستخدم بناتنا فى الإعلان بالنظر إليهن والتفرس فى وجوههن ونهش أجسادهن بسهام الشياطين ولكن فى ذات الوقت لسنا مع من يأخذ القانون بيده فى ظل وجود دولة وحكومة لم يكفرها احد حتى الأن ومساحات ابداء الرأى واسعة واقتراح القوانين للمؤسسات التشريعية حق يحمله النواب عن أى جماعة أو عن جمهور المواطنين . الحكومة مطلوب منها ألا تشغلها قضايا الوحدة والإنفصال وتوحيد حركات دارفور والتفاوض معها عن الأمن والتماسك الإجتماعى وبذور الفتن تبدأ عند تغييب تطبيق القوانين العامة وإحلالها بالقوانين الخاصة بالجماعات والفرق وعلى دار الفتوى بالسودان أن تفتنا فى أمرنا لتدرأ الفتن وأهل السودان لايريد أحد منهم أن تشيع الفاحشة أو تذهب هيبة السلطة .