بدون الدخول في تفاصيل كثيرة نكتب عن افتتاح المستشفى الجنوبي وظني أننا يجب ان نقول عندما نسمع مرةً ثانيةً عن افتتاحه «قدامنا قرعة لبن وشقانا النبي الخضر» حتى لا يفتتح هذا المستشفى مرة أخرى فافتتاحه دائماً ما يحمل قرارات «كارثية» أو قرارات لها ما بعدها فعندما تم افتتاحه في المرة الأولى وكان على يد رئيس الجمهورية أعلن عن أيلولة المستشفيات الاتحادية للولاية وقد كتبت حينها مقالاً في هذه الزاوية تحت عنوان «سيدي أوقفوا هذا القرار» وقد اجتهدت في مناهضة الفكرة حتى الآن على الرغم من أنها صارت واقعاً ولكنها لم تخضع للتقييم حتى الآن. أما ما حدث في الافتتاح الثاني هو إصدار قرار إيقاف مجانية علاج الأطفال الأقل من «5» سنوات ومجانية العمليات القيصرية بالمستشفيات الغريب في هذا الموضوع أن المستشفى الجنوبي إستثماري، ويعالج الأغنياء الذين يستطيعون إليه سبيلاً أما الفقراء فقد كان نصيبهم من الجزء الذي كان من المفترض أن يتلقون فيه علاجهم إلغاء مجانية علاجهم بالطريقة التي كتبتها آنفاً.. اعتقد أن اعلان هذا القرار لم يكن موفقاً في هذا المكان الذي لم يكن هناك أي داعي لافتتاحه بواسطة «الكبار» خاصةً وإنه مستشفى خاص داخل مستشفى عام! مهما كانت مبرراته.. فليس هناك علاقة بين الاثنين.. ولم يكن هناك ما يستدعي ان نفرح أصحاب الثور ونغضب الفقراء الذين كانوا يحسون أن علاج أطفالهم متاحٌ في أي لحظةٍ.. وفي المرافق الحكومية.. ولكن يبدو أن هذه أول «رشة» للايلولة التي اكدنا من قبل أن المستشفيات الاتحادية ستكون عبء ثقيل على الولاية. سادتي أدعو معي بأن لا تقوم الحكومة بافتتاح المستشفى الجنوبي مرةً أخرى.. وأن تكون هذه الأخيرة.. آمين. ü نظرية قالت لي إحدى زميلاتي يعني الجنوب دا سيظل يتعبنا حتى لو سمينا مستشفى باسمه