أعلنت حركة تحرير السودان عودة الفصيلين المنشقين عن الحركة بقيادة نهار عثمان نهار وعادل طيارة لصفوفها وقالت إنها تجري الآن حوارات واسعة مع باقي الفصائل لإنهاء الخلافات التي أدت إلى الانقسام تمهيداً للتحول لحزب سياسي بعد إكمال مطلوباته، كاشفة عن أن لجان المؤتمر العام للحركة تجري مشاورات جادة لتحديد زمان ومكان المؤتمر بناءً على نتائج الحوارات التي توقع أن تكون مخرجاتها إيجابية، وقال رئيس الحركة وزير الدولة بالثقافة والإعلام مصطفى محمد أحمد تيراب في مؤتمر صحفي بمركز الشهيد الزبير الدولي للمؤتمرات أمس إن الجهود ما زالت متواصلة لتوحيد كل الفصائل دون استثناء، لأن التحديات الماثلة أمام الوطن والإقليم تتطلب التوحد لمواجهتها، لافتاً النظر إلى أن الخلافات ليست مبررة ويمكن تجاوزها ودعا قادة الفصائل لضرورة وضع قضايا النازحين واللاجئين والمعاناة التي يعيشها أهل دارفور في مقدمة أولوياتهم والابتعاد عن الأجندات والمصالح الشخصية وتنفيذ أجندة الآخرين، وطالب في الوقت ذاته مفوضية شمال السودان لإعادة التسريح والدمج بالإسراع في إكمال ملف الترتيبات الأمنية، وزاد على الحكومة الانتباه لهذا الأمر والمساعدة في حسم هذا الملف وانتقد رؤية حركة التحرير والعدالة تجاه قضايا دارفور وقال إن التوقع والانكفاء لن يحقق الأمن والتنمية والاستقرار ونبه قيادتها لأهمية مشاركة الجميع في تنفيذ وثيقة الدوحة، وقال لأن ما قامت به حتى الآن في ملفات التنمية والتعليم ما زال ضعيفاً، لافتاً إلى أنه رغم المشكلات الأمنية إلا أنه لا خيار أمام الجميع إلا بالعمل سوياً لإقرار السلام، ونادى الحركات المعارضة للحاق بركب العملية السلمية لأن كل شيء تغير ولا سبيل أمامهم إلا السلام الذي تواثق عليه الجميع، وأرجع تيراب أسباب تشظي الحركات لعدم وجود رؤية واضحة لها إلى جانب ضعف التجربة وصغر سن بعض القيادات الذين يقومون بأمرها، وقال كلنا نحتاج لعلاج نفسي لأن العمل السياسي في دارفور أصبح عقبة للشأن السياسي العام، وقال إن التفلتات الأمنية في الإقليم وراءها جهات سياسية في الخرطوم.وفي سياق آخر حذر تيراب الحكومة والوفد المفاوض بشأن القضايا العالقة مع دولة الجنوب من التساهل في حدود الأراضي السودانية، وقال إن أبيي خط أحمر وغير قابل للنقاش، وأوضح أنهم لن يسمحوا بتمرير اتفاقية الحريات الأربع مع الجنوب، لأنه حق أصيل للشعب وليس للحكومة إلا في حال الموافقة عليها بعد إجراء استفتاء شعبي.