رفضت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد طلب الاتهام عن أولياء الدم في قضية الأربعة متهمين بقتل (لص) بأبي سعد باستبعاد أقوال شاهدة الدفاع الأولى بعد أن طعن فيها بتهمتي الولاء والمصلحة بحكم أن الشاهدة شقيقة المتهم الأول، واستبعدت المحكمة الطلب في المرحلة الحالية من مجريات الدعوى إلى حين وزن البينة وإصدار القرار، وقالت عند فصلها في الطلب إن الشهادة للإخوة تجوز، وأكدت شقيقة المتهم الأول وعمة الثالث في الوقت ذاته خلال شهادتها أمام المحكمة على أن المتوفي (اللص) حاول تسلق سور المنزل بعدما القى عليه المتهمين القبض بعد شروعه في سرقة زينة السيارة التي كانت تقف بجوار المنزل، وحاول التعلق من أجل الهرب غير أنه سقط واصطدم رأسه ب(السرير) ومرة أخرى سقط على (وضاية) مغلفة بالسراميك، وأشارت إلى تجمهر عدد من المواطنين داخل منزلهم عند وقوع الحادثة، مبينة أنها شاهدت عدداً منهم يعتدي عليه بالضرب، وفي تلك الأثناء اتصل المتهم الأول بشرطة النجدة وفقاً لأقوال الشاهدة. وتطابقت أقوال شقيقة المتهم الثانية مع الأولى في كثير من جوانبها حول الوقائع التي جرت داخل منزلهم بأبي سعد، وأفادت الشاهدة أنها تسكن المعمورة بالخرطوم، وجاءت إلى منزل أسرتها بالعربة التي سطا عليها المرحوم ونفت مشاهدتها لأي من المتهمين يعتديان على الأخير بالضرب، وأوضحت أنها لحظة وقوع جريمة السطو سمعت أصواتاً وأبلغها المتهم الأول بأن (حرامي) سرق زينة عربتها. واستجوبت المحكمة بواسطة ممثل الدفاع عن المتهمين الأول والثالث المحامي عادل عبد الغني والاتهام أيضاً طالب يسكن في منزل مجاور لمكان الحادث وقال إنه شاهد المرحوم وعلم أنه سطا على عربة بمنزل المتهمين وأنه حاول الهرب إلى أن قدم أفراد الشرطة واقتادوه إلى القسم ومن ثم المستشفى.