كشف المتهمون الأربعة بقتل لص داخل منزل بأبي سعد عند استجوابهم أمام محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد عن التفاصيل الكاملة للحادثة، وأعلن المتهم الأول أن تفاصيل الواقعة تعود إلى التاسع من فبراير العام الماضي وذلك عندما كان داخل منزل أسرته بأبي سعد مربع (42) ومعه ابن شقيقه المتهم الثالث، وعند الظهيرة سمعا صوت ضرب على البوابة الخارجية للمنزل وعندما قام الثالث بفتحها وجد المتهم الثاني وقد القى القبض على شخص وقال إنه لص ومعه آخر كان يحمل ساطوراً في يده وشرعا في سرقة ملحقات عربة كانت تقف بجوار المنزل، وأفاد المتهم الأول أنهما قاما بإدخال اللص إلى المنزل وحاول هو في تلك الأثناء الهرب بأن تسلق الحائط وسقط منها واصطدم رأسه بسرير حديد وحاول أيضاً ضرب رأسه ب(كنبة)، مبيناً أنه عند ذلك اتصل بالشرطة (999) وأبلغها بالحادثة، فيما سدد اللص للمتهم الثالث ضربة ب(البونية)، ونبه المتهم إلى أن المجني عليه أقر عند استجوابه بواسطة إمام المسجد بالمنطقة بعد أن بدأت جماهير من الحي بالتوافد على المنزل بعد وقوع الحادثة والتي تزامنت مع أداء صلاة الجمعة، أقر بأنه وآخرين هم الذين نفذوا معظم جرائم السرقات بالمنطقة مكان الحادث، مشيراً إلى أنه حاول الهرب مرة ثانية بعد ذلك وتسلق الحائط وسقط على (الوضاية) المغلقة بالسراميك، وأكد المتهم الأول أنه أعتدى بالضرب على اللص بخرطوش في رجليه، نافياً ضربه بأي أداة أخرى وأنه توجه بعد ذلك إلى قسم الشرطة لتدوين بلاغ بحادثة السرقة ومعه المتهم الرابع الذي أراد الإبلاغ أيضاً عن مسروقات من منزلهم المجاور، وقال المتهم الثالث إنه ضرب المرحوم بخرطوش في أسفل ظهره، فيما أنكر الثاني والذي كان في يوم الحادث بعمارة تحت التشييد يعمل بها خفيراً وشاهد المرحوم ومعه آخر يسطوان على العربة، أنكر واقعة ضربه له بأي أداة. ومن جهته نفى المتهم الرابع ضربه للمرحوم وقال: «أنا ما كنت شايل ولا قشة» وإن أحد أفراد الدورية عندما وصلوا المنزل لأخذ الأخير ضربه ب(الشلوت) وقال (ليهو قوم يا مستهبل) وإنه مكث بقسم الشرطة حوالي (02) دقيقة قبل إسعافه إلى المستشفى بسبب الإجراءات قبل أن يلقى مصرعه بالمستشفى بأم درمان، وحددت المحكمة جلسة الشهر المقبل لمواصلة النظر في الدعوى.