أكد اللواء كمال موسى الزين مدير شرطة ولاية شمال كردفان أن الشرطة تمكنت خلال الأشهر الماضية من ضبط عدد (105) بندقية كلاشنكوف و(3) مدافع ماركة دكتوريوف وكميات كبيرة من المسدسات، مبيناً أن ولاية شمال كردفان تحدها (3) ولايات ملتهبة مما يمكن من عملية تهريب الأسلحة للولاية، وكشف الزين في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمباني رئاسة شرطة الولاية عن مجمل الأوضاع الأمنية خاصة جرائم النهب، مبيناً أن مضابط الشرطة سجلت خلال العام الماضي (11) بلاغاً عن النهب المسلح، (7) بلاغات قامت بها الحركات المسلحة على المواطنين في مناطق التعدين عن الذهب، مشيراً إلى وضع خطة أمنية بين الشرطة والمحليات المختلفة لتأمين المواطنين في مناطق التعدين عن الذهب، موضحاً أن العام الحالي سجلت مضابط الشرطة بلاغي نهب فقط كان أحدهما الذي وقع الأسبوع قبل الماضي بمنطقة سودري وراح ضحيته شخصان وأصيب آخرون بجروح خطيرة، وقال الزين إن هذا البلاغ من أخطر البلاغات التي شهدتها الولايات لكونه عملاً إجرامياً منظماً حيث بدأت أحداثه بمحلية أم درمان بموقف المواصلات المتجهة إلى مناطق التعدين العشوائي عن الذهب بأم بادر وسودري، مشيراً إلى أن التخطيط للجريمة تم قبل أسبوعين من الحادث عندما التقى المتهمون ال(5) واستطاعوا استقراء موقع الذهب وجاءوا وطلبوا بإلحاح من الكمسنجية تسفيرهم لمنطقة سودري وأوهموهم بأنهم أفراد من المباحث وهم في مهمة عاجلة، وطلب الكمسنجي من صاحب العربة السماح بتسفيرهم ومن ثم قاموا بالهجوم عليهم وقتلوا اثنين منهم وأصابوا آخرين، وقال الذين نجوا إن الشرطة تمكنت من القبض على «3» من الجناة بعد أن لقي اثنان منهم مصرعهما في اشتباكات مع الشرطة التي استردت مبلغ 450 ألف جنيه من جملة مليار و200 جنيه نهبها الجناة عقب الحادث، وأشاد الزين برجال الإدارة الأهلية والمواطنين وذوي المجني عليهما الذين كان لهم الدور الفاعل في القبض على الجناة واسترداد جزء من المبلغ، ونبه الزين بضرورة إرسال عائدات الذهب عبر الطرق الآمنة وتفويت الفرصة على معتادي الإجرام، وناشد البنوك بفتح فروع لها بالولايات لتمكين تاجر الذهب والمواطنين من إرسال أموالهم عبرها تفادياً لتكرار مثل هذه الحوادث حيث إن الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة الدخيلة على الولاية لا علاقة لهم بالمنطقة.