التعليم في السودان بدأ قديماً جدًا بالخلاوى وانتشر بعدها التعليم الأهلي، والذي قاده رجال أخيار فكان بابكر بدري في رفاعة ولكن في مدينة أم درمان العريقة التاريخ يشهد للشيخ الطاهر إبراهيم الشبلي المولود في أم درمان عام 1885م وهو ذات العام الذي شهد فتح الخرطوم على يد الإمام محمد أحمد المهدي الشيخ الطاهر الشبلي الذي إلتحق بخلوة أم ضوا بان لحفظ القرآن، ومن ثم مدرسة الشيخ محمود البدوي لتعليم اللغة العربية وهو أول من أنشأ مدرسة للتعليم الأهلي بأم درمان سماها مدرسة الهداية في عام 1912م الدكتور علم الدين الطاهر الشِّبلي ابن الشيخ الطاهر الشبلي تحدث في مئوية الهداية التي احتفل بذكراها في أم درمان بحي السيد المكي في الثاني والعشرين من سبتمبر 2012م حيث شهد الاحتفال حضور خريجي مدرسة الهداية في كل مراحلها وسنواتها وهي التي رفدت المجتمع السوداني بخيار علمائها وأفذاذ تلاميذها فصاروا أعلاماً يشار اليهم بالبنان وقال الدكتور علم الدين لآخر لحظة ان مدرسة الهداية لعبت دورًا تاريخياً في رسم معالم السودان الحديث وتكوين ال شخصية السودانية وان الاحتفال بها وبمئويتها هو احياء لها من جديد واعادة سيرتها الأولى في مواصلة رسالتها التعليمية والتربوية الجدير بالذكر أن من أشهر خريجي مدرسة الهداية على سبيل المثال لا الحصر الزعيم إسماعيل الأزهري وعبد الخالق محجوب وأمين الشبلي وبشير البكري ومولانا دفع الله الحاج يوسف والدكتور كامل شوقي واللواء طلعت فريد واللواء أحمد فريد والفريق فتحي أحمد ومن لاعبي كرة القدم بشرى وهبة ومكي السيد وبشارة عبد النضيف ومن الصحفيين ال مميزين عبد الرحمن مختار وشقيقه حسن مختار ودرس فيها أيضاً الفنانان الكبيران محمد ميرغني وكمال ترباس والفنان المسرحي الفاضل سعيد والاذاعيان اللامعان حمدي بولاد وعبد الرحمن أحمد محمد صالح ومن الشعراء أيضا تعلم على يد الشيخ الطاهر الشبلي الشعراء أحمد بشير العبادي وإبراهيم العبادي وعبيد عبد الرحمن وعمل بها الأستاذ خالد أبو الروس ناظرًا واشتهرت مدرسة الهداية برفد الوطن بنفر من خيرة أبنائه المتعلمين حتى توفي مؤسسها الشيخ الطاهر الشبلي في 5 ديسمبر 1948م وهو جالس في مكتبه في المدرسة وتولى بعده القيادة الشيخ عبد الله عبد الماجد والد الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد القيادي الاسلامي المعروف ومن بعد جاء أبو الروس في الادارة ومن ثم الأستاذ برعي أحمد البشير