توصل الدكتور أنور أحمد عثمان العالم والباحث الفلكي بعد بحث دام لعدة سنوات بين المراجع والمصادر الشخصية بين شرائح مختلفة من المجتمع شملت «موظفين ومهندسين وتجار ومزارعين وعمال وحرفيين من الجنسين» بأن درجة الحرارة العالية تؤثر على مزاج الانسان وعلى طريقة عمله حيث أفادنا قائلاً «كلما كانت درجة الحرارة مرتفعة كلما كان مزاج الانسان أسوأ وبالتالي لابد أن يحترس الانسان في تصرفاته وتعامله مع الآخرين في درجات الحرارة العالية مثلاً في أوقات الصيف ما بين الساعة الواحدة ظهراً إلى الساعة الرابعة مساءً وخاصةً في الدول التي تقع بين خط الإستواء ومدار الجدي ففي هذه الساعات يكون أغلب الأشخاص متوترين وفي حالة غضب وعدم إتزان. وذكر أنور عندما تكون درجة الحرارة مرتفعة أكثر من خمسة وأربعون درجةً تؤثر سلباً على جسم الانسان. فالمعروف أن درجة حرارة الكرة الارضية في متوسط العام سبعة عشر درجة مئوية ودرجة حرارة الجسم سبعة وثلاثين درجةً مئوية فعندما ترتفع إلى خمسين درجة مئوية يختفي الاكسجين تدريجياً لأن هذه الدرجة تمثل نصف درجة غليان الماء ! فيكون الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والاكسجين في أقل حالاته فيشعر الانسان بالاختناق عندما تكون درجة الحرارة ما بين «أربعة وأربعين- وخمسين درجة» يزداد عرق الجسم وترتفع درجة الحرارة ويقل الماء في الدم ولا يصل الاكسجين إلى المخ وبالتالي لا يجد المخ الغذاء الكامل والتنفس ويحدث هبوطاً في اشارته واضطراب في عمله. وأضاف عندما يعقد إجتماع ما بين الساعة الواحدة ظهراً إلى الرابعة تكون أغلب القرارات فيه خاطئة حتى ولو كان الانسان في ذلك الوقت بعيداً عن الشمس فأيضاً لا يعمل الجهاز العصبي جيداً ولكن ليس كما يكون العمل تحت أشعة الشمس. ولكي نتحصل على عمل جيد !! ويكون المزاج صالح للعمل يجب أن ينتهي دوام العمل عند الساعة الثانية ظهراً لا أكثر من ذلك، ففي الساعة الخامسة تكون هذه الفترة خطرة والأداء لا يكون كاملاً غير أن الحرارة العالية تؤدي إلى أمراض مثل السحائي، وأمراض أخرى لها ارتباط بالمخ ويجب أن يشرب الانسان سوائل كثيرة فبعض الاشخاص يعتقدون ان السوائل هي شرب الماء فقط ولكن ذلك إعتقادٌ خاطيء فالسوائل هي أي شيء سائل وخاصة التي يوجد بها أملاح. فالسؤال شاملة أي شيء. لذلك لابد من الحذر عند التعامل مع أي شخص في أوقات إرتفاع الحرارة تجنباً للضغوط والمشاكل. من جهة أخرى قال الدكتور أنور إنه بصدد عمل معرض ضخم يعتبر الأول من نوعه في السودان بعنوان «نظرة إلى الكون» حيث يضم المعرض أربعة أقسام ويحتوي القسم الأول على مائة صورة حقيقية من وكالة ناسا والتي التقطت بواسطة «تليسكوب هابل». ويتضمن القسم الثاني مجسمات لرائد فضاء كامل ومجسم للمجموعة الشمسية و الخسوف والكسوف، والقسم الثالث يحتوي أفلام علمية. أما القسم الرابع فيتحدث عن تجارب علمية. وذكر أن هذا المعرض سيكون مفيداً للطلاب لتطبيق الدراسات العلمية مثل كتاب «الانسان والكون» ولطلاب المعاهد. وأضاف بأن المعرض سيكون في شهر اكتوبر القادم في الساحة الخضراء.