إنتظمت العاصمة مؤخرًا حملات رقابية وتفتيشية في أندية المشاهدة ومقاهي النت ومحلات السي دي وإدخال النغمات، وتم الكشف عن وجود عدد من الأفلام المخلة بالآداب والتي يتداولها الشباب آخرها الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم وخلال حملتها التقت آخر لحظة بمدير المصنفات الفنية والأدبية الأستاذ عباس محمد سالم في حديث الساعة وكشف عن الخطر المحدق بالشباب والبلاد ومحاولة (فك) شفرة مهددات الأمن الثقافي بالسودان ذلك خلال المحاور التالية... بداية حدثنا عن طبيعة الحملات؟ الحملات ليست مربوطة بفترة زمنية، وكانت هناك العديد من الحملات لكن لم يتم تسليط الضوء إعلامياً عليها، والآن آن الآوان لإشراك الجميع ،عمدنا إلى عمل خطة إسعافية لمتبقي العام 2012م من ضمنها عمل الحملات في المقاهي وأندية المشاهدة، ومحلات النت ومحلات إدخال النغمات وبيع ال(CD) الى جانب الحفلات العامة. وكانت هناك حملة غطت امدرمان وسوق ليبيا كروروغيرها وفي مدينة بحري الدروشاب الحاج يوسف وبحري الوسطى كلها أسفرت عن ضبطيات لأفلام مُخِلة وهناك العديد من الحملات ماقصة الأسطوانات التي قمتم بتوزيعها على مقاهي النت مؤخرًا؟ ليس وراء الأمر قصة ! وهى مجرد اسطوانات قمنا بإنتاجها بالتعاون مع الهيئة القومية للإتصالات، ومعروف هي الجهة المسؤولة عن حجب المواقع الإباحية في السودان مقاطعة_عفوًا_ ولكن هذا لا يمنع حدوث إختراقات؟ نعم أتفق معك، نحن لا نقول بعدمها ! وهو يحدث أحياناً حتى في برامج الهيئة، وهي تقلل الحجب، أضف لذلك فيها مواد تربوية ونقوم بتوزيعها، الى جانب إحتوائها على قانون الهيئة والمصنفات وبرامج تربوية ودعوية. التيم العامل ! وأدواتكم الرقابية هل هي فعالة بالقدر المطلوب في مواجهة هذا النوع المتطور من التكنلوجيا؟ بالتأكيد العمل معقد ومتشابك ويحتاج لمجهود كبير وتنسيق بين الأجهزة الشرطية و المختصة(الأمنية والنظام العام) ونؤكد ان الذين يعملون في الميدان مؤهلين وتلقوا دورات متخصصة يستطيعون فك أي شفرة والحصول على أي معلومة مهما حاول الآخرون إخفائها. *من هم المستهدفين؟ كل مرتادي مواقع الإنترنت والمقاهي بصورةٍ خاصة الشباب والطلاب فهم مستقبل البلاد. نعم هناك طفرة كبيرة حدثت في الخرطوم من مباني وإنشاءات ولم تصاحبها أي توعية وتطور في التعامل والسلوك وساعين لعمل برامج توعوية سنبتدرها بندوةٍ بعنوان(ترقية السلوك الذاتي) بالتنسيق مع المخطط الهيكلي لولاية الخرطوم، وندوة عن محاربة الغزو الثقافي الأجنبي، والعديد من الندوات... *اتهام يطالكم بموسمية هذه الحملات؟ حقاً القضية حجمها كبير وبحاجةٍ للتنسيق مع كافة شرائح المجتمع والجهات ذات الصلة، ونحن نؤكد بإستمرارية هذه الحملات، ومؤخرًا بدأنا نركز على الإعلام لدوره الكبير في عكس مثل هذه القضايا بإستهداف الطلاب والشباب .. ماذا عن دور السينما وهل انتهى عهدها؟ بالطبع السينما أحد البدائل المطروحة لدينا، ومن المهم انتاج برامج ثقافية إعلامية وإعادة السينما لسيرتها الأولى، ومعلوم أن رسالتها وأفلامها تتم إجازتها عبر المجلس الإتحادي .. مناشدة لمن توجهها؟ أناشد عبركم أصحاب مقاهي النت بتوفيق أوضاعهم والأسر لمراقبة ابنائهم، والإطلالة على المراكز خاصةً الطلاب الذين يتواجدون بصورةٍ دائمة في مقاهي ومحلات النت، وكذلك اللجان الشعبية في الأحياء لها دور كبير .