عبد الرحمن جبر على طريقة الفنانين العالميين والعرب بصورة خاصة اتجه عدد من المطربين السودانيين لطرق أبواب الاستثمارات المختلفة، بعيداً عن دنيا وعوالم الغناء، بجانب مواصلتهم لمسيرتهم الفنية، وتصغر وتكبر الأموال المخصصة لهذه المشاريع الاستثمارية من فنان لآخر، وسخروا عائد حفلاتهم الداخلية والخارجية لهذه المشاريع، وكل ذلك بحثاً عن تأمين مستقبلهم، لأن الفنانين في الأساس ليس لديهم أي تأمين، كما تلاحظ أنهم انتبهوا لأهمية تأمين مستقبلهم عبر هذه الاستثمارات بعد مشاهدتهم لكبار الفنانين من الذين جارت عليهم الأيام، ولم يجدوا شخصاً يقف بجانبهم ويمد لهم يد العون إلا فيما ندر، لذلك رفعوا شعار «الغناء وحده لا يكفي». وأبرز المستثمرين حالياً من الفنانين هم الفنانة ندى القلعة التي قدمت مشروعاً خاصاً بالسيدات عبر محل «ندى العنبر» لتجهيز العرائس، ولم يبتعد منها الفنان أحمد الصادق كثيراً بمشروعه وافتتح «صالون حلاقة» كبير للرجال، فيما اهتم الفنان القلع عبد الحفيظ بافتتاح محلات «بوتيكات» نسائية سبقته عليها من قبل الفنانة النجمة حنان بلوبلو، بالإضافة إلى مجموعة من الاستثمارات الأخرى للمطربين والمطربات، بجانب تفرق عدد كبير منهم بالاتجاه لتصوير الإعلانات للسلع والشركات والمؤسسات المختلفة باعتبارها مصدر دخل إضافي. وتطورت فكرة استثمارات المطربين عما كانت عليه في السابق، خاصة وأن مجموعة من كبار المطربين كانت لديهم وظائف في مؤسسات ومحلات خاصة، ولكنهم سرعان ما تركوها وتفرقوا للغناء.. فالجميع يعلم أن الفنان محمد عثمان وردي كان معلماً، وعثمان حسين عمل ترزياً، وحسن عطية فني معمل طبي، وسيد خليفة في بداياته عمل بمحلات شبيكة للأجهزة والمعدات الكهربائية، ومعه عدد من المطربين، والفنان صلاح مصطفى عمل في البريد والبرق، وعبد الكريم الكابلي كان موظفاً في وزارة المالية، وغيرهم من المبدعين الذين عملوا في عدد من الوظائف المختلفة في تلك الفترات. وقال عدد من المطربين ل«آخر لحظة» بجانب مشاريعنا الفنية اتجهنا لمجالات الاستثمار المختلفة لتأمين مستقبلنا، فالساحة الغنائية غير مضمونة، والنجومية ما بتقيف على فنان واحد، فكل شروق شمس جديدة نستقبل مطرباً جديداً، لذلك حرصنا على تأمين مستقبلنا حتى لا نمد أيدينا أو نحتاج لشخص أو جهة.