تقدم الدكتور الباقر أحمد عبدالله نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي (المسجل) باستقالته من منصبه وعضوية المكتب التنفيذي والسياسي للحزب وبرر استقالته بغياب الديمقراطية وحكم التنظيم وحكم المؤسسة وحرية الفرد وانتقد في استقالته التي سلمتها للأمين العام للحزب الدكتور جلال يوسف الدقير بواسطة أحمد علي أبوبكر رئيس المكتب التنفيذي والتي حصلت (آخرلحظة) على نسخة منها اتفاق الشراكة الموقع بين الاتحادي المسجل والمؤتمر الوطني وفيما يلي نص الاستقالة:- أرجو أن أتقدم باستقالتي كنائب للأمين العام لحزبكم وعضو المكتب التنفيذي والسياسي وذلك بعد أن توصلت إلى عدم جدوى الاستمرار في ظل قناعتي بغياب ديمقراطية التنظيم وحكم المؤسسة وحرية الفرد ذلك الشعر الحلم الذي كان قد ردده الشقيق الراحل الشريف زين العابدين في مؤتمر الاسكندرية التأسيسي. لقد تناولت من قبل مبادرة الحوار الشعبي الشامل التي فجرها الأخ الشريف زين في لندن بتاريخ فبراير 1997م بحثاً عن طريق ثالث رافضاً للعنف والاحتراب والرجوع إلى الشعب السوداني الذي انعزل تماماً عن الحكم والمعارضة كما جاء ذلك في المبادرة المذكورة واعترفت في ذلك التناول ان أخي الشريف كان على حق في مبادرته تلك وأننا أخطأنا عندما تركناه وحده يمخر في عبابها. ولعل هذا ما دفعنا للالتحاق بحزبه بعد رحيله ونحن نحلم بتحقيق تلك المبادرة التاريخية الشجاعة الشاملة وأعمال شعار الحرية والمؤسسية والديمقراطية التي مضى الشريف دون أن يحقق أهدافها وصولا لوطن خير ديمقراطي. تابعنا عن قرب من خلال موقعنا الجديد معكم اتفاق الشراكة الموقع سلفاً بينكم والحزب الحاكم والذي تحدثتم فيه عن تهيئة أسباب العيش الكريم للمواطن ومحاربة الفقر والحد من تصاعد نسب العاطلين.. والتعاهد على محاربة الفساد وكل العلل المعيقة للحكم الراشد.. الخ» وطرحتم تسعة محاور كان من ضمنها انشاء آليات ولوائح لتنفيذ الاتفاق من قيادات الحزبين بكل ولاية وصولاً إلى المركز.. ومع أن الاتفاق كان قد وقع في 6مايو 2007م وحمل العديد من المحاور الايجابية إلا أنه ظل حبراً على ورق ليبقى يرواح مكانه دون أي تفعيل لينحصر الأمر في بعض مواقع قيادية ظلت لسنوات يدور في فلكها بعض المحظيين من جانبكم ممن لا يتجاوز تعدادهم أصابع اليد الواحدة دون أي اعتبار للتداول السلمي أو التوزيع العادل للفرص. بل والتحديات الحرجة التي تحيط ببلادنا. أخي الأمين العام. أصدقكم القول أنه وبمجرد أن تنامى إلى علمي بل ومسمعي مباشرة القول بأن الأخ الراحل الشريف زين العابدين لم تكن له صلة بمبادرته التاريخية المعروفة وأن الأمر برمته كان نتاج جهدكم وحدكم فقدت بهذا الثقة في الاستمرار في حزبكم وفي امكانية وجود المؤسسة الحزبية التي تقوم على التعددية وحرية الفرد والبعيدة عن التسلط الشخصي والهيمنة. لكل ما تقدم فقد قررت أن أتقدم باستقالتي شاكراً لكم الأيام التي أمضيناها في معية حزبكم والتي آمل أن يتسع المجال للحديث عنها مستقبلاً. وللأخ الراحل العزيز الشريف زين العابدين الرحمة والمغفرة والدعاء والتقدير له ولأبنائه وتلاميذه ومحبيه كل التحايا. وبالله التوفيق والسلام.. د. الباقر أحمد عبدالله الموافق 22 / ذو القعدة 1435ه