وجه د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب اتهامات لكل من الحركة الشعبية والقوى السياسية الرافضة للمشاركة في ملتقى رئاسة الجمهورية حول الاستفتاء ودارفور وكشف عن مساع لها لتكوين آلية بديلة للحكومة لتقويض النظام وقال إنها عجزت عن أن تفصل بين مصالحها الذاتية وقضايا الوطن. موضحاً أنها إذا استمرت على ماهي عليه فلن تزيد السودان إلا خبالا. معتبراً أن الخطوة ستؤدي لفرار السودانيين وانفضاضهم من حولها مبيناً أن القوى السياسية تسعى دائماً لخلق ائتلاف مع الحركة الشعبية رغم إبعاد الأخيرة لها في العديد من المواقف. وقطع نافع بأن حزبه مع قيام الاستفتاء في موعده مكرراً قوله بالانجليزية (ON TIME) فيما اتهم د. لام أكول أجاوين رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي وممثل الأحزاب الجنوبية جهات لم يسمها بالسعي لإعادة التفاوض في اتفاقية نيفاشا عبر الزج بقضية الشريعة الإسلامية ومحاولة الابتزاز بها عبر الاستفتاء وحمل أكول الشريكين مسؤولية التقصير في إنفاذ بعض بنود اتفاقية السلام الشامل مطالباً بتوفير الظروف الموضوعية لقيام الاستفتاء. وأوضح نافع أنهم لا يسعون إلى تحالف مع الأحزاب وإنما يسعون لتكوين جسم واحد يعمل على تحقيق وحدة السودان وقيام استفتاء حر لأن الإرادة تتمثل في الوحدة. وأضاف سنطرح عمل هياكل لإدارة الوحدة والاتفاق على كيفية وآلية موحدة لإجراء الاستفتاء. واعتبر نافع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل اجتماع رئاسة الجمهورية حول الاستفتاء بساعات أمس إن المطالب من قبل الحركة بتجاوز الشريعة نكوص وخرق واضح لاتفاقية السلام الشامل مشيراً إلى أنها لم تستطع الاعتراف بفشلها للشعب السوداني في تطبيق أهدافها العلمانية لذا تسعى لفصل الجنوب داعياً إياها للاعتراف بفشلها للشعب السوداني. وأوضح أن الوطني يسعى لوحدة السودان وأن الحركة تعمل علناً عبر أجهزتها وإعلامها للانفصال الأمر الذي قال إنه خرق واضح لنيفاشا واتفاق مشاكوس الذي الزمها بالدعوة للوحدة وكشف أن الوطني يمتلك وثائق ثبوتية تكشف أن الحركة قامت بمطالبة الدول الخارجية بالاعتراف بانفصال الجنوب من طرف واحد وأكد أن تلك الدول رفضت طلب الحركة الذي وصفه بالانتحار السياسي. وطالب نافع الحركة الشعبية بتذليل الصعاب إذا كانت مستعجله للاستفتاء وقال «الحركة كرهت الجنوبيين في الانفصال وكرهت الشماليين في الوحدة» وتحدى نافع الحركة في إثبات ضلوع المؤتمر الوطني في دعم المنشق جورج أطور وقال «من الذي يحاور أطور حالياً وبدعم إقليمي» وقال نحن مستعدون لتحمل مسؤولياتنا كاملة في حال تقديمهم وثائق تثبت ذلك. وفي السياق قال د. لام أكول أجاوين رئيس الحركةالشعبية التغيير الديمقراطي لن تتخلى الحركة الشعبيةعن حديثها عن السودان الجديد وإن المؤتمر الوطني لن يتخلى عن الشريعة الإسلامية موضحاً أن العلمانية غير موجودة في اتفاقية السلام الشامل وليست من مصلحة الجنوبيين الدخول في صراع ايدلوجي مع الشمال.