- سرطان الثدي من أكثر الأورام شيوعاً عند النساء والغالبية العظمى منها «حميد» والقليل منها غير حميد «خبيث» وقد يصيب الرجال أيضاً ولكن بنسبة أقل، لذا الكشف الطبي الدوري والمبكر يقلل من مضاعفاته بنسبة كبيرة. - سرطان الثدي غالباً ما يصيب أنسجة الثدي وخاصةً في قنوات وغدد الحليب التي تحمل الحليب إلى الحلمة فنجد أن الخلايا المصابة تنمو وتتغير وتتكاثر ويحدث فيها انتشار بعدم انتظام، فنجد أن هذه الخلايا تكون في شكل كتل من الأنسجة الإضافية وتسمى «الأورام». الأورام تنقسم إلى نوعين: 1. سرطانية خبيثة. 2. غير سرطانية «حميدة». - والفرق بين الخبيثة والحميدة، إن الخبيثة تتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة وقد تنتشر هذه الخلايا لأجزاء أخرى من الجسم وتدمرها. ما هي الأسباب أو ما هي العوامل التي ترفع من درجة الخطورة عند الاصابة بسرطان الثدي؟ 1. العوامل الوراثية: تلعب دوراً مهماً في سرطان الثدي وكذلك سرطان المبيض. 2. العمر: تزداد كلما زاد عمر المرأة وخاصة بعد سن ال«50» عاماً. 3. عند الإصابة في أحد الثديين بالسرطان، فإن احتمال إصابة الثدي الآخر تزداد بما يقارب «3- 4» أضعاف. 4. العلاج بالإشعاع في منطقة الصدر تزيد من احتمال الاصابة بالسرطان. 5. ابتداء الدورة الشهرية قبل سن 12 سنة «مبكراً» أو تأخير انقطاع الطمث إلى ما بعد سن الخمسين عاماً تزيد من احتمال السرطان لأن هذا يعرض المرأة للتعرض لهرمون الاستروجين أطول فترة ممكنة. 6. الحمل بعد سن الثلاثين عاماً يزيد احتمال الإصابة. 7. استعمال الهرمونات مثل الاستروجين أو البرويسيترون بعد سن انقطاع الطمث، إلا بعد استشارة الطبيب المعالج قبل تناوله. 8. إن نسبة الإصابة تقل عند المرضعات «الرضاعة الطبيعية اذا تواصلت إلى سنتين» والنساء «المنجبات» لعدد أكبر من الأطفال. 9. السمنة. 10. الكحول تزيد الإصابة إلى حد ما. 11. الطعام الغني الدسم وخاصة بعد سن اليأس. 12. الرياضة تقلل من الإصابة إلى حد ما. بعد كل هذه الأسباب، لا يزال السبب الحقيقي غير معروف بالضبط أو بدقة تامة. أعراض وعلامات سرطان الثدي؟ - هذه الأعراض والعلامات كلما اكتشفت مبكراً كانت النتيجة جيدة ومذهلة وإليكم سردها: 1. أي تغيير يحدث في أي جزء من الثدي سواء كان تغييراً في لون الحلمة أو الجلد وانكماش بالحلمة أو احمرار.. الخ. 2. افرازات من حلمة الثدي سواء كانت بيضاء أو صفراء أو مخلوطة بدم. 3. وجود أي ورم أو كتلة في الثدي وخاصة اذا كانت غير مؤلمة. 4. وجود أورام صغيرة في شكل حبيبات تحت الإبط «الغدد الليمفاوية». 5. ألم في أي جزء من الثدي مع أن سرطان الثدي غالباً لا يكون مؤلماً. كما سبق ذكره فإننا في معظم الأحيان لا نلاحظ الأعراض الصغيرة جداً وخاصة اذا كانت غير مؤلمة فكيف يمكننا الكشف عن وجود الأورام غير المؤلمة والصغيرة في الثدي؟ هذا يتم عن طريق الكشف الدوري والمبكر والذاتي للثدي كالآتي: 1. كل امرأة فوق سن 20 عاماً يجب أن تفحص ثدييها شهرياً اما اذا كانت في فترة الحيض فيجب أن تقوم بذلك من 3- 7 أيام من نهايته. 2. بعد الرضاعة شهرياً. - أما المرأة بعد انقطاع الطمث فيمكن شهرياً في أي يوماً من أيام الشهر أن تفحص صدرها. - يمكن فحص الثدي: 1. أمام المرأة. 2. عند الاستحمام. 3. عند الاستلقاء. واليكم كيفية الفحص الذاتي عند الاستلقاء؟ - لملاحظة التغيير في البشرة والشكل وانكماش الحلمة فيجب النظر في المرآة وبعد ذلك للفحص بطريقة سهلة ومريحة يبدأ الفحص بالاستلقاء مع رفع الذراع اليسرى وثنيها خلف الرأس وبعد ذلك نقوم بفحص الجزء الأيسر للثدي باستخدام اليد اليمنى وفي شكل حركة دائرية مع تحسس الحلمة للأعلى والأسفل للتأكد من خلوها من الأورام والأهم من ذلك فحص منطقة الإبط اليسرى حيث الغدد الليمفاوية للتأكد من خلوها من الأورام. وفي كل مرة يجب الضغط على الحلمة للتأكد من عدم وجود افرازات منها. - وتكرر نفس الخطوات على الثدي الأيمن. كيف يشخص سرطان الثدي؟ - بعد الفحص الاكلينيكي بواسطة الطبيب هناك فحوصات لتصوير حالة الثدي منها: 1. فحص الثدي باستعمال أشعة الحس. 2. عمل موجات صوتية للثدي. 3. ايضاً يمكن استعمال الرنين المغنطيسي. 4. الفحص بواسطة أخذ عينة عن طريق الأبرة أو أخذ عينة من أنسجة الثدي تحت تأثير التخدير. 5. هنالك ايضاً بعض الفحوصات لتوضيح اذا كان سرطان الثدي قد انتشر لأجزاء أخرى من الجسم وذلك ب: 1. صورة أشعة للصدر. 2. صورة للعظام. 3. موجات صوتية للكبد. 4. صورة كاملة للدم «الانيميا» للتأكد من سلامة الكبد والعظام. إلى غير ذلك من الفحوصات التي يمكن ان تحدد نوعية الورم الموجود ومدى انتشاره في بقية اجزاء الجسم الأخرى. حسناًَ.. بعد أن تم تشخيص المرض على أنه سرطان ثدي وليس عرضي فما هو العلاج؟ - هناك عدة طرق لمعالجة أورام الثدي فمثلاً الأورام الحميدة تعالج عادة بالاستئصال الجراحي وبعد ذلك المتابعة مع الطبيب دورياً، ومن حق أي مريضة أن تعرف التفاصيل الكاملة عن مرضها من غير تبسيط في التفاصيل ومن ثم تحدد هي بمساعدة طبيبها وافراد أسرتها افضل طرق العلاج لسرطان الثدي. - إن علم المريضة بنوعية العلاج وكيفية اعطائه ومضاره وفوائده هو أفضل طريقة لتقوية عزيمتها لتقليل العلاج والتغلب على المرض بإذن الله تعالى. يعتمد علاج سرطان الثدي على عدة عوامل منها: 1. مرحلة المرض: من حيث حجم السرطان وحالة الغدد الليمفاوية ونوعية الخلايا السرطانية وحالة المريضة العامة. 2. يعتمد اعتماداً كبيراً على رغبة المريضة في العلاج وخاصة إن العلاج غالباً ما يكون شاقاً وطويلاً ويشمل مختلف الطرق العلاجية لذا يتطلب منها اعداداً نفسياً وإرادة قوية وتشجيعاً من الجميع. 3. إن تكون العلاقة بين الطبيب ومريضته علاقة ثقة وصداقة من البداية وتوصيل المعلومات لها دون خوف أو مبالغة ودون تبسيط شديد. ويتم تقسيم مراحل سرطان الثدي إلى التالي: 1. المرحلة الأولى والثانية. 2. المرحلة الثالثة. 3. المرحلة الرابعة. - وتختلف كل مرحلة في شدتها ومخاطرها وعلاجها من المرحلة الأخرى. عموماً العلاج وطرقه هي: 1. الجراحة 2. العلاج بالاشعاع 3. العلاج الكيميائي 4. العلاج الهرموني 5. العلاج البديل 6. العلاج النفسي. - وطرق العلاج هذه إما موضعية أو شاملة لجميع خلايا الجسم ولكن غالباً العلاج يتم بعدة طرق في نفس الوقت على حسب تقدير الطبيب المعالج. استراحة 1. الفحص الدوري على صدرك يوفر لك حماية كاملة وعلاجاً مبكراً قبل حدوث المضاعفات. 2. اكتشاف سرطان الثدي متأخراً يعني تفشي وانتشار المرض في الجسم بنسبة كبيرة ويصبح العلاج متعباً. 3. اكتشاف ورم بالثدي أو كتلة ليس بالضرورة وجود سرطان فمعظم الكتل المحسوسة بالثدي حميدة والحمد لله. 4. إن الألم في الثدي في مختلف أعمار النساء قد يكون نتيجة لمختلف الأمراض السهلة العلاج التي تصيب الثدي. 5. وجود الافرازات من الحملة ايضاً قد يكون عرضاً من اعراض كثيرة من الأمراض الحميدة التي تصيب الثدي. سرطان الثدي عند الرجال الرجال غير بعيدين من الاصابة بسرطان الثدي وان حدث يكون بنسبة أقل عن 1% من الحالات ويظهر في شكل ورم غير مؤلم حول الحلمة وغالباً ما يكون في سن متقدمة «60» عاماً. وإن حدث فإنه أكثر خطورة من سرطان الثدي عند النساء. ومتعكم الله بالصحة والعافية