الخرطوم: محمد الجزولي - علاء الدين عبد الرحيم: انتزع هيثم مصطفى قائد فريق الهلال اعتراف مدربه الفرنسي غارزيتو بعد أن نجح في ترجيح كفة فريقه بعد دخوله بديلاً في الحصة الثانية أمام أسود الجبال أمس الأول في اللقاء المؤجل بينهما من الجولة الثانية والعشرين من دوري سوداني الممتاز، وذلك بعد أن عانى الهلال الأمرين في المباراة «الإرهاق والنقص بعد طرد الغيني ايكانغا في الحصة الأولى». ولعب البرنس رأس الرمح في الفوز الذي حققه الأزرق بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد أن صنع الهدفين الثاني والثالث للسنغالي سانيه ومهند الطاهر وأنعش المدرجات التي أحبطها طرد ايكانغا الذي أحرز هدف التقدم قبل أن يسجل مرتضى كبير هدف التعديل لأسود الجبال. وذلك بعد أن قدم الفريقان مباراة لم تخرج عن التوقعات خاصة من جانب الهلال الذي وجد صعوبة كبيرة في اختراق الترسانة الدفاعية لأبناء كادوقلي الذين لعبوا بخطة دفاعية محكمة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة عن طريق النيجيريين جيمي اولاغو واوتمالا والوطني مرتضى كبير، وبحث الهلال عن طريق يوصله بسلام لمرمى حافظ أحمد إلا أن محاولات كاريكا وسانيه ومهند الطاهر باءت بالفشل، مع إصرارهم على الحل الفردي بعد أن فشل الحل الجماعي، ومن عكسية هيأها سانيه برأسه نجح ايكانغا من تسجيل هدف التقدم الذي انتهى عليه الشوط الأول، ولم يتبدل الأداء في الشوط الثاني وبحث الهلال عن تعزيز هدفه إلا أن أسود الجبال حصلوا على ركلة حرة مباشرة، عجلت بخروج ايكانغا من الملعب بعد اعتدائه على مرتضى كبير بدون كرة ومن ثم عاد مرتضى وسجل هدف التعديل الذي زاد من غضب الجماهير، وشعر الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال بالخوف من الوقوع في فخ التعادل للمرة الرابعة على التوالي فدفع بالقائد هيثم مصطفى والنيجيري يوسف محمد بديلين لخليفة ونزار حامد، ويجري الفرنسي تعديلاً في التشكيل بتقدم البرنس للهجوم وعودة كاريكا للوسط، وتحولت المباراة لصالح الأزرق، ونجح هيثم مصطفى في ضبط الإيقاع وأهدى سانيه تمريرة الهدف الثاني الذي سجله بسهولة وهرول نحو البرنس وحمله على عنقه وسط عاصفة من التصفيق والهتاف الداوي للقائد العائد، ولم يكتفِ هيثم بتمريرة واحدة وواصل كرمه ومنح مهند الطاهر كرة الهدف الثالث الذي سجله الغزال الذي يحيي هيثم على هذا الكرم الحاتمي، ويسيطر الهلال على الكرة بتدخل مباشر من هيثم الذي طالب زملاءه بإخفاء الكرة عن الضيوف، حتى أعلن الحكم عن نهاية اللقاء بفوز الهلال بثلاثة أهداف نظيفة مكنته من الاحتفاظ بالصدارة بعد أن رفع رصيده إلى 61 نقطة فيما تجمد رصيد الأسود في 25، ولم يجد الفرنسي بعد نهاية المباراة بداً غير تقبيل رأس البرنس الذي أنقذه من كمين الأسود ومن ثم زاد على ذلك واعترف بأفضلية اللاعب في المؤتمر الصحفي وقال إن هيثم مصطفى لاعب كبير لعب الدور الأبرز في الفوز وإن الفريق يحتاج لخبرته وإمكاناته في المباريات القادمة. العجب يقلب الطاولة أمام النسور بلغت معاناة المريخ ذروتها أمام النسور أم درمان «الجوارح» أمس الأول في مباراة لم تخلُ من الإثارة والمفاجآت، ضمن الأسبوع الثالث والعشرين من منافسة الدوري الممتاز، وأصحاب الأرض النسور يلقنون لاعبي المريخ ومدربهم درساً لن ينسوه طالما أن في الدوري بقية، لا تزال البطولة الأفريقية مستمرة كذلك، لأن الهدف الذي سجله أشويل أكوي في مرمى أكرم الهادي كشف بجلاء ضعف مستوى اللاعبين الذين غابوا عن المباريات الماضية، وظهروا ليلة الثلاثاء على ملعب إستاد الخرطوم بغير ما يشتهي الجمهور والمدير الفني للمريخ، خاصة الأخير الذي أراد أن يجهز ستيفن وارغو وأمير كمال للمباريات المقبلة بعد غياب دام طويلاً بسبب الإصابة بيد أنهم لم يقوموا بالواجب كما ينبغي وتسبب أمير في هدف النسور الوحيد، إلا أنهم لم يكونوا في قمة السوء، واجتهدوا قدر المستطاع، وشذ عن القاعدة العاجي ريمي أديكو ولكن في الحصة الثانية لأنه غاب في الأولى تماماً، وأعاده الثلاثي فيصل العجب، أحمد الباشا وساكواها للحياة الهجومية من جديد، لأن الثلاثي قام بعمل فني كبير قلب الموازين لمصلحة المريخ، وأنقذ فريقه من المعاناة محولين الخسارة لانتصار بثلاثة أهداف، بفضل التحركات الذكية للقائد فيصل من عمق الملعب والباشا من الوسط الأيسر، وساكواها من الوسط الأيمن ليكون شكل المريخ أفضل في الحصة الثانية ويبدع الجميع ليتكفل الباشا بهدف التعادل، وينال أديكو شرف تسجيل الهدفين التاليين، مؤكداً أنه عاد لحساسيته مع الشباك وجاهز للمواجهة الأفريقية المقبلة أمام الهلال في ختام مباريات مجموعات البطولة الكونفيدرالية، منتظراً دوره مع المجموعة بعد أن أجلسه المدير الفني هيرون ريكاردو على مقاعد البدلاء طوال هذا الموسم ولم يمنحه الفرصة إلا في بعض المباريات الرسمية ليرد عليه في هذه الجولة بهدفين أكدا أنه كان مظلوماً بالإبتعاد عن التوليفة الأساسية للفريق، وربما يعيد ريكاردو النظر في أمره خلال الجولات المتبقية من الموسم الحالي، بعد أن أنقذه من ورطة التعادل أمام فريق النسور وجلب للأنصار الفرح مدعوماً بمجهودات الثلاثي الذي دخل في الحصة الثانية.