تزايد العدد داخل دار المايقوما- الخرافي- مع ضعف الإدارات وتغيرها المستمر، وخطورة ذلك على الدار والأطفال والقائمين على الأعمال والمتطوعين الموسميين والدائمين.. ومدى تلقيهم التدريب للتعامل مع الأطفال.. وجهدهم المقدر.. النقص الحادث.. فيما يحتاجه الأطفال داخل الدار، وإمكانية التغطية عن طريق المتطوعين والمنظمات المعنية.. دور المنظمات تجاه الدار.. والأهم من ذلك دور الدولة ومتابعتها لها.. ولكني أقول دائماً.. من المهم متابعة زيادة الأعداد أولاً والبحث عن الأسباب في ذلك ومناقشتها بصراحة، ومحاولة قفل المنافذ على ذلك.. ولا يمكن التعامل معها على أنها جهة حتمية.. ولكن هناك واجب حتمي وأولي لمعرفة الأسباب لتقليلها، ومن ثم إزالتها من على سطح المجتمع.. ولا أعتقد أن الأمر صعب أكثر من صعوبة التعامل مع نتائجه، والتي هي مؤشر غير طيب داخل أي مجتمع.. أما عن البعد الديني والعقائدي والمجتمعي من المهم زيادة وعي الأسر.. مراقبة الظواهر الجديدة.. والظروف المستجدة على كل الأسر، غياب أولياء الأمور وبعدهم عن أبنائهم.. الحديث داخل الأسر وبصراحة عن عواقب التحرر والإنفتاح.. توضيح الفرق بين الحرية والتحرر، كل المدخلات الغريبة على أسرنا ومجتمعنا، والتي جاءنا عن طريق الإعلام وتداول المعلومات الخاطئ عن طريق إعلامنا، الذي لم يواجه ما يأتيه من ثقافات تسلب لب شبابنا بطريقة خاطئة زاهية ومشوقة ومثيرة وجاذبة، في غياب واضح لرسالة إعلامية تعد وتواجه ذلك، وفي غياب الأسر الممتدة والأسر الصغيرة، وبالتالي دخول معلومة خاطئة دون توضيح أو شرح لتلك المعلومة.. وبالتالي يتعامل معها شبابنا ويطبقها، والنتائج بالتأكيد ستكون مخيفة ووخيمة، والخطورة تأتي في تراكمها ومن ثم الدفاع عنها لأجيال قادمة.. لابد من محاضرات داخل المدارس والأحياء عبر اللجان الشعبية أو المحليات، وعن طريق المنظمات المعنية بالأمر.. أو عن طريق المؤسسات الدينية والدعوية، ليس بأسلوب الزجر والتخويف وغيرها من الأساليب التي لا تفيد مع جيل يتحرك تحت منظومة «أقنعني، وناقشني» عن طريق إعلامنا مع الجهات المعنية.. يمثل هذه المواضيع «الشباب» الدعاية، تنمية الموارد وغيرها.. لتوضيح عواقب الإنجراف نحو أوهام ترسم لطرفين وشيطان يتلاعب بهما في غياب الأسر، ووقت مهدر، وعقول مسلوبة بواسطة «مكيفات»، عدم متابعة، الجامعات والدراسة الليلية، الزي الموحد، البوسترات.. التثقيف النشرات واللوائح.. كثير كثير.. من المحاولات.. والتي يمكن من خلالها «ظبط» كثير جداً من الدخيل علينا.