الأخ مؤمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وللحقيقة فقد سعدت بقراءة عمودك بتاريخ 16/10/2012 (ونسة مع الدكتور مصطفى عثمان)، وهي فرصة كي أرد لك الونسة التي أتمنى أن تقودنا أولاً لنعرف بعضنا وهذه دعوة لك لزيارتي ولا أريد أن أتطفل عليك وأزورك قبل الدعوة. يا أخي إنت مبسوط وصفقت لجرأة الصحفية بثينة، طيب ما تكون مبسوط أنني لم أغضب أو أتوتر لأي سؤال وجهته لي، بل أجبت على كل أسئلتها. يا مؤمن: استنكرت إجابتي بأن الوزارة عدا ثلاثة أو أربعة وزراء فالحكومة من وجوه جديدة، بعد أن قرأت عمودك بدأت أراجع إجابتي علها تكون خطأ فأعتذر.. فوجدت عدا وزراء الدفاع ورئاسة الجمهورية والطاقة والاستثمار (غير متأكد من الزراعة)، فلا يوجد وزير واحد أكمل 4 سنوات. طبعاً أنا لا أتحدث عن الرئيس ونوابه ومساعديه، أتحدث عن الأشخاص الذين يتولون وزارات وبإمكانك مراجعة ذلك وتصحيحي ويمكن أن أزودك بقائمة بذلك. وأصدقك القول أنا لم أقل إن الإنقاذ عندما جاءت وجدت شعب السودان من الشحاتين.. وأرجوك لكي تصدقني أرجع وأسمع التسجيل أنا قلت وأكرر إن شعب السوداني كان كالشحادين يقف في صفوف البنزين والرغيف والآن اختفت هذه الصفوف.. فهل يا ترى أقصد الوقوف في الصفوف أم عملية «الشحدة».. أكرر المقارنة كانت للصفوف وليس لعملية «الشحدة» وانتظر إجابتك بعد أن تراجع التسجيل.. قد تكون اللغة ما «مكرَّبة» لكن يمكن لشخص أن يقرأ «ويلٌ للمصلين» والآخر أن يقرأ «ويلٌ للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون». وأكرر أنني لم أقصد أبداً أن الشعب السوداني شحات. أما سؤالك حول ما أوردته الصحف من قولي لجماهير الدائرة (الما بصوت لينا ما يمش في ظلطنا لأنو عملناه نحن والما بصوت لينا ما يكب بنزينا لأنو استخرجناه نحن).. فهو تحريف آخر: فالذي حدث أن أحد مرشحي المعارضة زار دائرة المتمة في ولاية نهر النيل وفي حشد جماهيري وقف أحد المواطنين وقال له الظلط الجيتو بيهو ديه عملتو إنتو والّا ناس الإنقاذ، الكهرباء المنورة دي جيبتوها إنتو والّا ناس الإنقاذ، وواصل المواطن قائلاً إذا كان عملتوه إنتو حنصوت ليكم وإذا كان عملوها ناس الإنقاذ حنصوت لي ناس الإنقاذ.. وأنا في اللقاء الجماهيري حكيت قصة هذا الرجل ويمكن أن يفهمها كل شخص كما يشاء ويستخدمها كما يشاء. وما دام أنت فتحت هذا الباب وأنا لم أعتاد الرد عليها.. فأضيف لك حكاية أخرى: «الرئيس النيجيري أبو سانجو وكان رئيساً للإتحاد الأفريقي سافر إلى أمريكا وسألوه عن مشكلة دارفور وكانت مشتعلة تلك الأيام فقال لي:«إذا في قملة في قمصيك وإنت أزلت هذه القملة فتركت آثار من الدماء فهل تنظف هذه الآثار أم تحرق القميص كله». عندما زرت نيويورك وفي لقاء إذاعي سألني المذيع عن مشكلة دارفور.. فقلت إنه توجد مشكلة لكن هذه المشكلة لا تستدعي حريق دارفور كلها وحكيت قصة أبو سانجو».. فأخذت معارضة دارفور في الغرب تكتب أنني وصفت أهل دارفور بأنهم مثل القمل. ويمكن أن أزيدك من هذه الأمثلة لكن عندما تكون شخصاً عاماً وتنتمي لتيار.. وهذا التيار له أعداء تتوقع منهم مثل هذه التحريفات والتأويلات. نكتة: مرة استنكرت على الأخ د. غازي صلاح الدين سرعة واهتمامه بالرد على هذه التحريفات والتأويلات.. فرد عليّ الظروف ما معروفة فعليك أن تعدد قدراتك ومواهبك فقد تضطرك الظروف لتعمل أعمالاً لا تتوقعها. لك تحياتي أخي مؤمن ومرحباً بك واكتب ما شئت وكيفما تشاء.. ولو كنت أعرف هاتفك لاتصلت بك محيياً. أخوك/ مصطفى عثمان إسماعيل